ما هي شروط إفطار المسافر في رمضان
11-06-2023 02:51 PM
عمون - شروط إفطار المسافر في رمضان هي كما يلي:
الشرط الأول: يجب أن يكون السفر مما يجوز معه قصر الصلاة. ويتفق جمهور الفقهاء على أن المسافة التي يجوز فيها قصر الصلاة هي 81 كيلومترًا وثمانية عشر كيلومترًا. وعلى الرغم من أن السفر عادة ما يكون مزعجًا، إلا أن تحقق المشقة متفاوتة. لذلك ربطت الشريعة الرخصة بالمسافة وليس بتحقق المشقة. وهذا هو الرأي الأكثر اتباعًا من قبل جمهور أهل العلم، ولكن بعض الحنفية يختلفون في ذلك.
الشرط الثاني: يجب ألا ينوي المسافر الإقامة في البلد الذي سافر إليه. وحدد أهل العلم مدة الإقامة التي لا يجوز للمسافر أن يفطر بعدها. وهذه هي خلاصة أقوالهم:
الشافعية والمالكية: مدة أربعة أيام مع لياليها.
الحنابلة: ما يزيد عن أربعة أيام.
الحنفية: خمسة عشر يومًا.
هناك شروط أخرى تختلف فيها آراء أهل العلم بشأن إفطار المسافر في رمضان وتتضمن:
الشرط الأول: يشترط من جمهور الشافعية والمالكية والحنابلة (باستثناء الحنفية) أن يكون السفر في أمر مباح لا يتضمن معصية لله تعالى.
الشرط الثاني: يشترط بدء إنهاء الصوم والبدء بالإفطار عند جمهور الشافعية والحنفية والمالكية بأن يبدأ السفر ويغادر البلد قبل طلوع الفجر. ولكن الحنابلة يختلفون في ذلك ويرى بجواز الإفطار في رمضان للمسافر إذا سافر في النهار، ما دام السفر مباحًا، ولكن الأولى هي استكمال الصيام.
الشرط الثالث: يشترط الشافعية أن لا يكون المسافر مديم السفر، فإذا كان السفر مستمرًا لفترة طويلة يحظر عليه الإفطار، وإذا كان السفر يسبب له مشقة فيجب عليه الإفطار. وإذا كان من المسافرين المستمرين مثل السائقين، فلا يجوز لهم الإفطار إلا إذا تسبب السفر لهم بتعب ومشقة مثل المشقة التي تجيز التيمم، مثل الخوف على تلف عضو من الأعضاء أو طول مدة المرض والمشقة.
التفضيل بين إفطار رمضان وصيامه للمسافر:
اختلف أهل العلم في التفضيل بين الصيام والإفطار في السفر. وقد انقسموا إلى رأيين كما يلي:
القول الأول: يرون جمهور العلماء من الشافعية والحنفية والمالكية أن الأفضلية للمسافر في رمضان هي الصيام إذا لم يؤثر فيه ولا يضعف جسده. ويرون الحنفية والشافعية أنه من الاستحباب صيام رمضان في السفر وقد استدلوا على ذلك بعدة أدلة منها الأحاديث التي نقلها الإمام مسلم في صحيحه منها حديث أبي الدرداء وأبو سعيد الخدري.
القول الثاني: يروي الحنابلة بأفضلية الإفطار للمسافر في رمضان ويرى الخرقي استحباب الإفطار واستدل على ذلك بالأحاديث التي نقلها الإمام مسلم في صحيحه منها حديث جابر بن عبدالله.
انتهاء رخصة الإفطار للمسافر:
تنتهي رخصة الإفطار للمسافر بانقطاع صفة السفر عنه، وذلك عندما يدخل المكان الذي يقيم فيه ويتحقق نية الإقامة قبل طلوع الفجر. فيجب على المسلم عندئذ أن يعزم على النية ويؤكد أنه سيصوم إذا شهد الفجر في مكان إقامته، وذلك بناءً على قول الله تعالى "فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ" (البقرة: 185).