ليلة الربيع الصهيوني
اللواء المتقاعد مروان العمد
27-03-2023 12:07 PM
تتسارع الاحداث في الشارع الصهيوني، وتتناقل الفضائيات ووكالات الانباء والمواقع الاخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي تفاصيل ما يجري في هذا الشارع غير المسبوق في هذه الليلة.
وتكثر التوقعات والتحليلات على ما يمكن ان يحصل، وهل ان هذا الشارع مقبل على حرب اهلية وخاصة في حال نزول اقصى اليمين المتطرف الى الشارع؟ وهل يمكن ان يتم قمع الاحتجاجات والتظاهرات بالقوة؟ وهل يمكن ان يكون ذلك بداية النهاية لهذا الكيان؟ ام انه ستكون هناك سيناريوهات مختلفة لاحتواء الاحداث وهذا ما ارجحه. والذي قد يكون من خلال اعلان نتنياهو تجميد مشروعه للاصلاحات القضائية، او عن طريق التوصل الى حل وسط بين المعسكرين، وقد يكون ذلك من خلال اعلان نتنياهو الذهاب الى انتخابات مبكرة تعطيه فرصة لاعادة تجميع صفوف تحالفه وتقويته. او قد تصل الامور الى سقوط حكومة اقصى اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو، واجراء انتخابات برلمانية جديدة قد تفسح المجال لنجاح المعارضة، وتشكيل حكومة يمين الوسط برئاسة احد اقطابها.
وفي جميع هذه الاحتمالات سيتم الاعلان عن انتصار الديمقراطية الصهيونية. وهذا اقصى ما يمكن ان يحدث حالياً. بالرغم من ان هذا الشرخ سوف يبقى موجوداً، ويمكن ان يتوسع في المستقبل.
اما بالنسبة للقضية الفلسطينية فهي بعيدة عن موضوع الخلاف بين طرفي هذا الصراع بالرغم من رفع اليسار الصهيوني المتطرف الاعلام الفلسطينية امام مبنى الكنيست. والدليل على ذلك ان كلا المعسكرين يتهم احدهما الآخر بأن ما يجري يعرض امن هذا الكيان للخطر من المخربين الفلسطينيين حسب تصنيفهما.