لماذا سمي شهر رمضان بهذا الإسم
12-06-2023 10:58 AM
عمون - يُعتقد أن اسم "رمضان" لشهر الصيام في الإسلام يعود إلى الكلمة العربية "الرَّمَض"، والتي تشير إلى شدة حرارة الشمس على الرمال والأرض. تُرتبط هذه الكلمة بالحرارة الشديدة والاشتداد الحراري. عندما يكون الجو حارًا جدًا وترتفع درجات الحرارة، يشتدّ الرَّمَض ويزداد احتراق الرمال.
في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "صَلَاةُ الأوَّابِينَ إذَا رَمِضَتِ الفِصَالُ"، يُشار إلى أن صلاة الضحى تكون عندما يزداد الحرارة. كما يُشير الحديث إلى حرق رقيق الإبل الصغيرة الذي يُطلق عليه "الفصال" بسبب حرارة الرمال.
من هنا جاء اسم "رمضان" لشهر الصيام، حيث يحدث صيامه خلال فترة تكون فيها درجات الحرارة عالية ويشتد الحرارة بشكل خاص. ولكن يجب أن نلاحظ أن شهر رمضان ينتقل في فصول السنة بين الربيع والخريف والصيف والشتاء، وليس مقتصرًا على الصيف فقط.
يُذكر أيضًا أن اسم رمضان غيرته العرب قبل ظهور الإسلام من اسم "تاتل" إلى "رمضان"، وذلك بناءً على الظروف المناخية والاجتماعية التي تتناسب مع هذا الشهر، حيث يبدأ فيه اشتداد الحرارة ويشتعل الرَّمَض، وقد تم الاعتماد على هذا الاسم الجديد بعد اقتراح من كلاب بن مرة من قبيلة قريش.
شهر رمضان في الإسلام يعتبر شهرًا مقدسًا، وقد فُرض على المسلمين صيامه كركن من أركان الإسلام الخمسة في السنة الثانية للهجرة. ويُشتهر شهر رمضان بالرحمة والمغفرة والرضوان، ويُفتح فيه أبواب الجنة ويُغلق أبواب النار، وتُقيد الشياطين.
يحتفظ شهر رمضان بمكانة خاصة في الإسلام، حيث يذكر اسمه في القرآن الكريم ويعتبر الشهر الذي نزل فيه القرآن. يتميز هذا الشهر بالعديد من الفضائل والأعمال الصالحة، وقد أُطلقت عليه عدة أسماء، مثل "شهر الصيام" و"شهر الصبر" و"شهر القرآن"، نظرًا لأن القرآن الكريم نزل فيه.