كنا نفاخر الدنيا بمتانة وجاهزية البنى التحية من طرق وجسور وشبكات المياه ومبان حكومية وغيرها.. إذ كنا نعد في رأس القائمة من الاستعداد والجاهزية والمتانة والتكاملية.
لكن المتتبع لحال الطرق اليوم سواء في العاصمة عمان حتى في مناطق عمان الغربية التي كانت تحسد على تميزها، أصبحت طرقها اليوم والمملكة عموما تملأها الحفر والحفريات والمعالجات غير الموفقة، ناهيك عن اهتراء الكثير منها واختفاء الاطاريف وذوبان معالم أجزاء كبيرة منها.
وشبكات المياه ليست بأحسن حال، فبحسب مسؤولين في وزارة المياه فإن نسب الفاقد من المياه وصلت في بعض المخافظات إلى قرابة ٧٠% تتشارك فيها سوء الإدارة والاختلاسات واهتراء الشبكات، وقس على ذلك حال العديد من الأبنية الحكومية في المحافظات والمناطق النائية على وجه التحديد وخاصة مباني بعض المدارس والمراكز الصحية.
إذا نحن أمام تحد كبير وخطير يحتاج إلى رصد الكثير من المخصصات في الموازنات، وبما أن الموازنات تعاني من عجوزات متتالية، إذا بقي الاعتماد على المنح والمساعدات التي وصلت في السنوات الأخيرة إلى حدودها الدنيا، وهب أن هذه المنح وتلك المساعدات لم تأت، فماذا نحن فاعلون.!!!
إذا على الحكومة أن تعد خطة عاجلة شاملة عابرة للحكومات لإعادة هيكلة البنى التحتية وفق جدول أولويات، تعتمد هذه الخطة على التركيز على الشراكة مع القطاع الخاص، والإعتماد على الذات بالدرجة الأولى وإيجاد حلول إبداعية، حتى لا نفاجأ يوما أننا أمام حالة يصعب إدراكها.