سبق أن أشرت في مقالات سابقة لخطورة الحكومة المتطرفة التي تقيض كل مساعي السلام في المنطقة وتدعوان لإقامة دولة واحدة دون حل الدولتين لا يكون للشعب الفلسطيني دور فيها يريدون انتزع أرضا ليس لهم فيها ناقة ولا جمل بالقوة وهذه الحكومة تبرهن أن ما أخذ بالقوة لن يعود إلا بالقوة.
لم يقف الأمر إلى هذا الحد ففي أحد البرامج التلفزيونية قبل عدة أيام خرج أحد المتطرفين اليهود بخارطة تشمل الأردن وفلسطين مكتوبا عليها دولة إسرائيل الكبرى وكأنه يقول للعالم أجمع إن الموضوع لن ينتهي في فلسطين وسيمتد المشروع الصهيوني إلى الأردن في خطوة مقبلة غير آبه بالقوانين الدولية والأعراف متعديا على سيادة دولة أردنية ومنتهك استقلاليتها. هذه إشارة لنا بأن صراعهم معنا لن يتقزم في فلسطين فهم طامعين بطمس دول المنطقة وتهويدها من أجل مشروعهم المزعوم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.
إننا كدولة أردنية ذات سيادة وشعب حر نطالب حكومتنا بطرد سفير دولة الكيان انتصارا لهذا الاعتداء المجحف. ونحذرهم من المساس بالهوية الأردنية فهم لا يملكون من هذه الأرض المقدسة إلا الرمال المنثورة جراء فلول خيولهم من هذه الأرض ولا يملكون إلا كيدا مصيره الزوال، فإن عدتم عدنا ومن ينصره الله فلا غالب له، نصرا أحقه الله في كتابة ونقترب منه عاما بعد عام وتزيدنا قربا منه أعمالكم المتطرفة التي تذكرنا وتشحذ هممنا بعد أن تشغلنا هذه الدنيا. فاللهم نصرا للإسلام ونصرا للعروبة ونصرا للمقدسات.