دعوة للحب!حلمي الأسمر
17-07-2007 03:00 AM
لم أعد متأكدا من شيء، فمساحات التنفس المتاحة تضيق، قال رجل عابر: لم لا تكتب عن... ، لم أدعه أكمل، تركته ومضيت، الكتابة بالحبر السري أصبحت مفضلة أكثر، التفكير بصوت عال لم يعد مرغوبا كثيرا، عليك اللجوء إلى أحلام اليقظة، من حسن الحظ أن أحدا لم يخترع تقنية ذكية تستطيع أن تراقب مسبقا هذه الأحلام، ولكن ثمة مؤثرات قد تحول أحلام يقظتك إلى كوابيس، هناك - على سبيل المثال فقط - نحو 144 غير شركة غير ربحية مسجلة في البلد، صديقاي سمير الحياري وباسل العكور يحاولان منذ ثلاثة اشهر تسجيل "عمون" في وزارة التجارة والصناعة ولا جواب، قلت لسمير: لتكن شركة ربحية، فقال لي: لا أريدها ربحية، فأنا أحمل رقما وطنيا وصوت للبتراء وأحب الأردن، وأحسب أن هذه المؤهلات تكفي لحصولي على "حق" تسجيل مجرد شركة غير ربحية!هذه ليست قضية، ربحية أم غير ربحية، لا يهم، عمون موجودة رخصت أم لم ترخص، كما حبنا جميعا لهذا الوطن، تم الاعتراف به أم لم، نحن كمواطنين باقون رغم أي تعليمات وتراخيص، مساحات التنفس مهما قننت نستطيع أن نجترح أساليب للحياة، حب الأردن لا يحتاج لشهادة عدم محكومية، نحن نحبه لوجه الحب فحسب، أنا وسمير وباسل والملايين الستة التي تعاني شح المياه هنا، وشح المكاشفة والمصارحة، لست متأكدا من أن هذا المقال سيرى النور، أرجو أن يُخيب أملي صديقاي رئيس التحرير المسؤول، ورئيس التحرير و"يجاكرانني" ويُجيزانه، سأكون سعيدا إن خيبا أملي ونشراه، فوالله إني لأشعر باختناق غير مسبوق، هناك خمسة ملايين قصة تحتاج لمعالجة ومصارحة ولا أدري كيف ألج إليها، أو بأي لغة أكتبها، هل تصدقون أنني فكرت بالتفرغ بالكامل لتربية الحمام والدجاج وهجر مهنة الصحافة؟ غير أنني للأسف لا أمتلك تقنية التعامل مع هذا النوع من المخلوقات رغم عشقي المفرط لتربيتها ومراقبتها و...أكلها!
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة