كانت تصريحات وزراء دولة الكيان المغتصب مسيئة للدولة الأردنية وللشعب الفلسطيني على حد سواء، و ينطوي من خلالها رائحة استعلائية كريهة تجعل من مد يد السلام لعقليتهم الخرقاء، يفتح في ضميره بابا للندم.
عندما نراجع الفترة الزمنية التي مررنا بها منذ اتفاقية وادي عربة وحتى الآن فإننا نجد أننا لم نستفد في أي مجال ولم نستعد سيادة على أرضنا القومية ولم نحافظ على رفضنا لدولة ترفض التعايش السلمي وترفض حل الدولتين ولا زالت تبني المستوطنات وتقتل العزّل الأبرياء فضلاً عن رفضها للوجود الفلسطيني ورفضها لاحترام الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى والمقدسات وحتى أنهم قتلوا الأطفال والنساء بلا أدنى شفقة أو رحمة وبلا جريرة، وكان رد فعل العالم على جريمة قتل الصحفية شيرين ابو عاقلة خجولاً صحفياً ومخزياِ سياسياً.
لقد آن الأوان لأن نعمل سويا ونتحمل مسؤوليتنا تجاه الأردن وفلسطين والمطالبة الجادة بالعودة لإنشاء دولة فلسطينية حقيقة كما قالت نصوص المعاهدات والتأكيد على رفض التهجير وتعزيز التمسك بحق العودة.
إن الصمت الحكومي سبب للتمادي الصهيوني، وسيكون تحمّل الشعب لمسؤوليته من خلال حكومة برلمانية، يرفع الحرج عن الدولة الأردنية.
ذلك أن القرار شعبي وخيار وطني دفاعاً عن سيادة الأردن وخيار قومي دفاعا عن كينونة الشعب الفلسطيني.
آن لنا أن ننهض بشعار دعم المقاومة في الأرض المحتلة وأن نكون صفاً ثانياً للقضية الفلسطينية مما يجعل الأردن أقوى في وجهة القوى الاستعمارية ومتصدراً للصف العروبي.
د.بيتي السقرات / الجامعة الأردنية