عمون - الحضانة هي نوع غير رسمي من المدارس المخصصة للأطفال في مراحلهم العمرية المبكرة. توفر الحضانة رعاية وتعليم للأطفال وتساهم في تطويرهم واكتسابهم لمهارات جديدة. تعتبر الحضانة بيئة تعليمية ترفيهية تشمل اللعب والتمارين والموسيقى والحرف اليدوية البسيطة وغيرها من الأنشطة الترفيهية ذات الطابع التعليمي.

تستهدف الحضانة عادة الأطفال في الفئة العمرية من 4 إلى 6 سنوات، وقد تختلف أعمار الأطفال من بلد لآخر. يجب أن يتوفر في الحضانة بيئة تعليمية مناسبة تشجع الأطفال على التعلم وتوفر لهم فرصًا للتفاعل الاجتماعي الصحيح وتنمية المهارات.

قد يلجأ الوالدين إلى وضع أطفالهم في الحضانة لأسباب مختلفة، بما في ذلك الحاجة إلى رعاية الأطفال أثناء العمل أو أثناء قيامهم بأنشطة أخرى تستدعي عدم اصطحاب الأطفال معهم. كما يمكن للوالدين أن يرغبوا في إثراء أطفالهم منذ الصغر بالمعرفة والتجارب المفيدة.

تاريخيًا، تأسست أول حضانة في العالم في ألمانيا عام 1837 على يد فريديريك فروبل. كان هدف فروبل الرئيسي هو جعل الأطفال يتعلمون من خلال اللعب وخوض التجارب. قام فروبل بتطوير مبادئ رئيسية للحضانة، مثل التعلم عن طريق التعبير واللعب المنهجي، وهذه المبادئ لا تزال تستخدم في الحضانات الحديثة.

انتشرت دور الحضانة في العديد من المناطق حول العالم، بدءًا من ألمانيا وانتقالًا إلى الولايات المتحدة وغيرها من البلدان. ازدادت أهمية الحضانة بسبب زيادة عدد الأمهات العاملات، وقد تطورت وتوسعت الحضانات لتلبية احتياجات الأطفال وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لهم.

تُعَدّ الحضانة ذات أهمية كبيرة لتنمية الطفل في مراحل نموه المبكرة. فهي تساعد في تعزيز الذكاء الحركي وتطوير القدرات اللغوية والتعلم من خلال التجربة. كما تشجع الحضانة الطفل على التفاعل مع أقرانه وتوفر له بيئة جماعية تسهم في نموه الشامل. تتضمن الأنشطة التي تُقدّمها الحضانة القراءة، والأنشطة الإبداعية، والأنشطة الحركية، والأنشطة التعليمية.

بشكل عام، يعتبر وضع الطفل في الحضانة أمرًا هامًا لتعزيز نموه الصحيح وتطويره العقلي والاجتماعي.