عمون - الضحك هو سلوك يتميز به البشر والقردة العليا، ويعبر عن المرح والتسلية، ويعتبر وسيلة عالمية للتواصل بين البشر من جميع الثقافات والمنابت. يُعتبر الضحك أيضًا سلوكًا غريزيًا يمكن مشاهدته حتى عند الأطفال الرضع الذين لم يشاهدوا أحدًا يضحك أو يسمعون صوت الضحك من قبل. وقد وصف الفيلسوف برتراند راسل الضحك بأنه "الدواء الأرخص والأكثر فعالية على مر السنين".
تعتبر الضحك مفيدة لصحة الإنسان، ومن فوائدها:
يساعد على توازن مكونات جهاز المناعة، مما يزيد من كفاءته في مقاومة الأمراض.
يقلل من تدفق هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين والدوبامين، والتي تعمل على كبح جهاز المناعة وزيادة ضغط الدم.
يزيد من عدد الخلايا القاتلة الطبيعية التي تقضي على الأورام والفيروسات.
يزيد إنتاج البروتينات المضادة للأمراض والخلايا اللمفية، التي تنتج أجسامًا مضادة لمقاومة مسببات الأمراض.
يساعد في تنظيف القنوات التنفسية من المخاط.
يزيد من تركيز الغلوبولين المناعي اللعابي A الذي يحارب الكائنات المعدية في الجهاز التنفسي.
يحرك الجسم ويمارس العضلات بشكل مشابه لممارسة التمارين الهوائية، مما يساعد على الراحة العضلية.
يساعد على تشتيت المشاعر السلبية مثل الغضب والحزن والخوف، ويمنع تراكم المشاعر السلبية التي قد تؤثر على الجسم.
يحسن وظائف الأوعية الدموية ويقي من أمراض القلب والسكتة الدماغية.
يعزز المزاج ويحسن نوعية النوم ويساهم في تحسين حالات الاكتئاب والأرق.
هناك أنواع ودوافع مختلفة للضحك، منها:
ضحك المجاملة: يحدث عندما يضحك الشخص على أشياء غير طريفة فقط لمجرد التوافق مع الآخرين أو مجاملتهم.
الضحك المعدي أو بالعدوى: يحدث عندما يضحك الشخص بمجرد سماع ضحكة شخص آخر دون معرفة السبب الحقيقي للضحك.
الضحك العصبي: يحدث عندما يضحك الشخص بسبب القلق أو التوتر، وعادةً ما يعتبر ضحكًا زائفًا.
ضحك البطن: هو الضحك الحقيقي الصادق الذي يحدث عند وجود سبب حقيقي للضحك ويترافق مع راحة العضلات.
الضحك الصامت: يشمل تنفسًا عميقًا وزفيرًا إيقاعيًا دون إصدار صوت، ويستخدم على سبيل المثال في اليوغا أو جلسات المعالجة بالضحك.
ضحك تخفيف الإجهاد: يحدث عندما يضحك الشخص لتخفيف توتر العضلات بعد يوم شاق في العمل، وغالبًا ما يكون بشكل انفجاري.
ضحك الحمامة: يحدث عندما يضحك الشخص وفمه مغلق وشفتيه مختومتين، مما يسبب صوتًا يشبه هديل الحمام أو طنين النحل.
ضحك الشخير: يحدث عندما يتسبب مرور الهواء من الأنف في إصدار صوت الضحك، مشابهًا لصوت الشخير.
الضحك المعلب: يعتبر ضحكًا حقيقيًا ولكنه مسجل مسبقًا، ويستخدم عادة في البرامج التلفزيونية والمسلسلات الكوميدية لإثارة ضحك الجمهور.
الضحك القاسي: يشير إلى ضحك السخرية من آلام الآخرين، وهو ضحك مذموم.
باختصار، يعتبر الضحك أحد السلوكيات الإنسانية المميزة وله فوائد صحية عديدة على المستوى الجسدي والعقلي.