بِلَونِهِ قاتِم...
لشَغنَفَتِهِ كاتِم...
هل كان طفلاً؟ ...
بِلُبْسِ المواضيع هُوَ أفضَل...
فلا مِنْ طِفلٍ يكتُم وإن كان ذا دَهاليزَ فبذلك جاهِل...
نَبيذٌ قاتِل...
مُتسَتِّراً بِلَوْنِ العِنَب الفاتِر...
كأفعى مُتَلوِّنة مَلَّت التَّلوُّنَ حتى أصبَحَت شفّافة اللَّون...
عِنَبٌ سَحيقٌ بِلَونَيْن يتَخَلّلهُ الكُحول السّام و ما إن تِيحَت لهُ الفُرصة أصبَحَ بِجَميعِها...
يُباغِتك بخارجٍ بريءٍ طُفوليّ الوَجه مُتَلَوِّنا...
لكِنّه بِحَضرَتِكَ فاشِل...
أفعى؟...
طفلٌ ممثلٌ فاسِق؟...
طِفلٌ يُنادي لُعبَتَهُ باكياً...
و إذا ما أتَتْهُ لا أسهَل مِنْ كسرِها...
و بكاءٌ آخرَ يلي كسرها مُنتظرًا لُعبته الجديدة...
إن كانَ طفلا فالبراءة تحكُمُ علَيه
و إن كان راشدا فهو تحت احتمالَيْن:
إما سذاجة تحكم عليه و تحت بنودها الكثير تشمل الأعذار أيضا لأكون منصفا.. لكنها تبقى سذاجة...
أو عادة قبيحة حُبّاً في تملك الشيء و التفريط به لِتَمَلّك غيره من جديد...
إن كنا هنا نتكلم عن الألعاب!!!
أم أن القلوب أصبحت كالألعاب؟
و سرعة تقلّب القلب لديه كجهاز قد أعاد برمجته...
و سرعة تقلّب العقل لديه مَنُوطَة بصفاءٍ من المُحال أن يعرفه العاشق...
أم أن الزمان سيأتي له بلعبة قبيحة؟
لستُ مدافعا عن الألعاب فكل منها بجانبٍ قبيح
و لكنْ!!!
الزمن كفيل لإيقاعه بتلك الأقبح...
انتهى تَجرُّع ذلك النَّبيذ...
لكنه لم يَترُك إلا السُّم في جسدك...
أبيض أم قاتِم؟ فلا فرق في تأثير سم الأفعى...
و لا عَيْبَ إلا في تشويه صورة الطفل...
سُحقاً!!
فقد أخذَ منك الطفولة الحقيقية التي اختبأ تحت مِظَلَّتِها...
لن تراه بعدها إلّا قاتِم.