يصادف 21 من آذار كل عام الذكرى الخالدة لمعركة الكرامة، اليوم الذي كان علامة فارقة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وبهذه المناسبة لا يسعني بداية الا ان أتقدم من مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين بأسمى آيات التهنئة والتبريك بمناسبة الذكرى الـ(55) لمعركة الكرامة الخالدة، سائلين الله العلي القدير أن يحفظ الأردن قيادةً، وأرضاً، وشعباً من كل سوء، في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة وعميدها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.

وتحية اجلال واكبار لكل من يرتدي الشعار ورحم الله كل يد دافعت عن هذا الوطن وكان الثمن روحها فداءً له.

وكل عام وكل يد تدافع عن ثرى هذا الوطن الاغر بالمهج والارواح بخير .. دمتم ودامت سواعدكم .. دمتم ودامت تلك الجباه السمر .. دمتم رمزا للعزة والفخر .. فانتم مدرسة نتعلم منها معنى الفداء معنى ان تحمل روحك على كفك فداء لتراب الأردن .

في ذكرى معركة الكرامة هذه المعركة الخالدة التي يفخر بها الأردنيون والفلسطينيون، فقد جسدت انتصارا لكلمة الحق ، وأكدت أن الجندي العربي حينما يتمتع بالمعنوية القوية والانتماء الحق يكون قادراً على هزيمة جيش إسرائيل المحتل الغاشم.

هزيمة الإسرائيليين في هذا اليوم يعلمها القاصي والداني فالانسحاب الكامل من أرض المعركة من قبل الإسرائيليين تاركين وراءهم خسائرهم وقتلاهم دون أن يتمكنوا من سحبهم معهم لهو عنوان يدرس للأجيال ، وانتصار الجيش العربي الأردني على القوات الإسرائيلية وطردهم من أرض المعركة مخلفين ورائهم عتادهم وقتلاهم هو عنواناً للنصر .

فطالما كانت الكرامة عنواناً لقوة وبسالة الجيش العربي المصطفوي وإرادته الصلبة في الذود عن ثرى الأردن، والأمة، اذ سطر نشامى الجيش العربي ملحمة من أكثر الملحمات البطولية بدمائهم الطاهرة وأرواحهم النقية، فسجلوا أول انتصار تاريخي على الجيش الإسرائيلي.

وانتا اذ نؤكد وقوفنا خلف جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن الوطن، والقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتأكيد على الوصاية الهاشمية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ورعايتها.