الكرامة .. شرف وعزد. أميرة يوسف ظاهر
21-03-2023 10:24 AM
في ملتقيات النصر كنا هناك حيث بيارق الجيش العربي ترفرف فوق الخنادق وعلى روؤس التلال المطلة على الغور الذي شكل سببا لإرعاب الصهاينة، وكان قبرا لدباباتهم التي كانت متجهة لعمان والقيام بالتقاط الصور ودعوة الإعلاميين إيذانا بوقف المقاومة الفلسطينية، واحتلال المرتفعات الشرقية الأردنية بما فيها السلط كما ورد في الوثائق التي كانت لدى الجنود القتلى والدبابات الصهيونية المعطوبة، وكما زعم ليفي اشكول رئيس وزراء العدو ولكن هذه الدبابات وقطعان الصهاينة سرعان ما ضلوا طريق العودة تحت وطأة المدفعية الأردنية وتحت وطأة اللواء المدرع الأربعين، الذين دكوا تقدم جيش العدو وأردوا إرادته خلف أقبية الوادي الذي يحتضن الضفتين، وأثبتت إرادة المقاتلين والمقاومين حين تكاثفت الجهود وتوحدت القلوب لتلاقي الهابطين من السماء بالبارود والمدافع والسلاح الأبيض حول مئذنة الكرامة وعلى جوانب السويمة ونمرين والعارضة والشونة، وكان القائد الأعلى يعتلي دبابات المقاتلين ويقف خلف مدافعهم معلنا انتصار الجيش العربي في رد الغاصب إلى الأرض التي نتوثب لارتدادها في فلسطين التي نقف اليوم وفي ظل هذا الاستهتار الصهيوني، وما ورد على لسان وزير المالية الصهيوني في باريس باعتبار الأردن والضفة الغربية أرضا فلسطينية، وسيكون الرد كرامة ثانية إن أمعن هذا المغتصب بالاستهتار بقيم المواطنة والانتماء لدى الشعب والجيش اللذان سيقفان معا كما وقفوا معا في الكرامة المجد والتاريخ. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة