خرائط التطرف التوراتي لحكومة نتنياهو .. معركة الكرامة الشاهد
حسين دعسة
21-03-2023 12:48 AM
جاء بيان وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، ملبيا لأشد الحقوق الأساسية، التي يحكمها التاريخ والجغرافيا، ورائحة التراب الوطني، في أرض المملكة الأردنية الهاشمية، المملكة النموذج، فقد مثلت الإدانة والاستنكار، الشديدين، نقطة فارقة في الدبلوماسية الأردنية، التي تحرت عن «استخدام»، وزير المالية في حكومة نتنياهو المتطرفة «بتسلئيل سموتريتش» خرائط، أثناء محاضرة عنصرية أمام حوالي 150 من قادة منظمة Israel Bonds في حفل عشاء خاص، في العاصمة الفرنسية باريس، بحسب مصادر إسرائيلية أوروبية أميركية متطابقة.
وقوف «الخارجية» الأردنية، يؤكد الدور السياسية للدولة الأردنية، التي تحمل محددات/ توجيهات الرؤية الملكية الهاشمية السامية، التي تعلي من ثقافة الحوار والدبلوماسية الدولية والإقليمية والاممية، التي تخدم قضايا الأردن، والمنطقة، مثلما أن الملك عبدالله الثاني، الوصي الهاشمي، يرفع ويمد الخطوط الحمراء، دفاعا عن الأرض والإنسان، والثقافة الأردنية، عبر سردية نهر الأردن، في غربي النهر سردية قوتنا وجيشنا، حامي الديار الأردنية، الذي خاض معركة الكرامة، قبل (٥٥) عاما لكي تبقى الأردن وفلسطين، وحدة حال، وتستمر الوصاية الهاشمية على الأوقاف المسيحية والإسلامية، وصاية الملك صاحب الرسالة وسليل النبوة، الذي ارتدى وشاح القدس، ويتمسك بالوصاية حماية للحدود ومصائر الناس وصونا بكل الحقوق الشرعية والحضارية القانونية والمواثيق الأممية، وصونا مشتركا للأمن والسلم الدوليين.
.. بكل وعي وقوة ودعم وطني وإعلامي أردني سارت «الخارجية»، التي تقود بإسم الدولة الأردنية ورئيسها الدكتور بشر الخصاونة، راية الرؤية الهاشمية الملكية السامية، فقد شكل البيان الأردني، علامة سياسية ودبلوماسية قانونية تدين استخدام وزير المالية الإسرائيلي خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة وفلسطين المحتلة، وجاد التأكيد:
*اولا:
إدانة واستنكار لاستخدام الوزير الإسرائيلي المتطرف، خلال مشاركته في فعالية عقدت في باريس، خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة.
*ثانيا:
الدبلوماسية الأردنية اعتبرت، وفق بيان الخارجية، ان ما حدث، يمثل تصرفاً تحريضياً أرعناً، وخرقاً للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.
* ثالثا:
الرفض التام القاطع لكل التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة التي أطلقها الوزير الإسرائيلي المتطرف إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في الوجود، وحقوقه التاريخية في دولته المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني، وحذرت من خطورة هذه التصرفات العنصرية المتطرفة.
*رابعا:
مطالبة المجتمع الدولي بإدانة تصرفات وتصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرفة التحريضية، والتي تمثل أيضاً خرقاً للقيم والمبادئ الإنسانية.
*خامسا:
مطالبة الحكومة الإسرائيلية، باتخاذ موقف صريح وواضح إزاء هذه التصرفات المتطرفة، والتصريحات التحريضية الحاقدة المرفوضة من وزير عامل في الحكومة الإسرائيلية، بكل احزابها وتكتلها المتطرف.
*سادسا:
الأردن يحتفظ، وفق السيادة الأردنية والقانون الدولي، بالقيام بجميع الإجراءات السياسية والقانونية الضرورية للتصدي لمثل هذه التصرفات والتصريحات الحاقدة المتطرفة، وما تمثله من تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار ويدفع باتجاه التصعيد.
.. عمليا، المملكة النموذج، دولة تعمل وفق رؤية هاشمية سامية شعارها الاستقرار والثقافة والحضارة الأردنية، سردية إنسانية، وهي قوية بعزم الهاشميين أبا عن جد، وأن وجود وما تفوه به السياسي الصهيوني المتطرف، الحاقد؛ قطعا لا تنال من الأردن ولا تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، بل تظهر للعالم مدى الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وخطورة الفكر العنصري المتطرف، وهو فكر مدمر ويثير زوابع التطرف والإرهاب والخراب
.. كلنا في الأردن، نقف في صف التراب والوطن الأردني الهاشمي، يدا بيد مع جلالة الملك الوصي الهاشمي، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، فنحن الشعب الذي يقبل التحدي، ويدعم الحكومة في ثوابتنا الوطنية، قوتنا وجيشنا العربي المصطفوي، عدا عن ثقافتنا.. هويتنا التي تحاور بالقوة الناعمة، عن الأردن الملك الهاشمي، الأردن الوصاية الهاشمية، الأردن، بلد الأمن والأمان.
.. نقولها، سندنا قوة وحرية وسيادة بلادنا الحرة الجميلة.. كلنا الأردن، كلنا المحبة والسلام..
(الراي)