عمون - دولة الجبل الأسود، التي تُطلق عليها أيضًا اسم مونتينيغرو، هي إحدى دول أوروبا وتعد إحدى الجمهوريات السابقة لدولة يوغسلافيا. عاصمتها مدينة بودغوريتسا، وتمتد مساحتها على مساحة تقدر بحوالي 13,812 كيلومتر مربع. يتبع النظام الحكمي في البلاد نظاماً جمهورياً برلمانياً، وشعارها الوطني هو "الحرية والعدالة والشعب". العملة الرسمية للبلاد هي اليورو ويرمز لها بالرمز EUR.
جغرافياً، تقع دولة الجبل الأسود في الجنوب من قارة أوروبا، على شبه جزيرة البلقان. يحدها من الغرب كرواتيا، ومن الشمال البوسنة والهرسك، ومن الشرق صربيا وكوسوفو، ومن الجنوب ألبانيا. تتميز التضاريس في البلاد بتنوعها، حيث تتضمن سواحل البحر الأدرياتيكي، والشواطئ الرملية، والسلاسل الجبلية، والغابات الكثيفة، والأودية العميقة، والسهول، والأنهار.
بالنسبة للسكان، يبلغ عدد سكان البلاد حوالي 620,145 ألف نسمة، وتبلغ الكثافة السكانية حوالي 50 نسمة لكل كيلومتر مربع وفقًا لإحصاءات عام 2003م. اللغة الرسمية للسكان هي اللغة المونتنيغرية، ويتحدث السكان أيضًا بعض اللغات الأخرى مثل الصربية والألبانية والإيطالية والبوسنية والكرواتية. يدين غالبية السكان بالمسيحية، في حين يعتنق بعض الأقليات الديانة الإسلامية.
تاريخيًا، يعود أصل السكان الأوائل لدولة الجبل الأسود للإليريانيون، وفي القرن السادس الميلادي استوطنها السلافيون. في القرن التاسع الميلادي، سيطر الرومان على البلاد، ولكن بعد تقسيم الإمبراطورية الرومانية إلى الشرقية والغربية، سقط الحكم في البلاد. من القرن التاسع الميلادي حتى القرن الثاني عشر الميلادي، كانت البلاد تحت حكم مملكة دوكليا، وازدهرت البلاد خلال تلك الفترة التي تُعرف بـ"العصر الذهبي". في القرنين الثامن والتاسع الميلادي، ظهر النظام الإقطاعي في البلاد، والذي كان يستند إلى روابط الدم والعلاقات القبلية.
في القرن السادس عشر الميلادي، دخلت البلاد تحت حكم الدولة العثمانية الإسلامية وأصبحت دويلة ذات حكم ذاتي. في عام 1878، أصبحت إمارة شبه مستقلة تحت الحكم الأميري. وفي عام 1910، أصبحت مملكة، حيث كان نيكولاس الأول أول ملك للبلاد. خلال الحرب العالمية الأولى، شاركت الجبل الأسود في القتال ضد دول المحور مثل المجر وتركيا وألمانيا والنمسا. وبعد الحرب، ضمت البلاد إلى مملكة صربيا وأصبحت جزءًا منها. خلال الحرب العالمية الثانية، احتلت القوات الألمانية البلاد في عام 1941، وبعد انتهاء الحرب، أصبحت البلاد جزءًا من جمهورية يوغسلافيا الاشتراكية. في عام 2006، أعلنت البلاد استقلالها عن صربيا وأصبحت جمهورية مستقلة.
تأثرت الموسيقى في البلاد بتنوع ثقافاتها، بما في ذلك الموسيقى العثمانية والتقاليد السلافية والألبانية والغجرية والنمساوية-الهنغارية والغربية والصربية واليوغوسلافية.