عمون - الرواية هي نص أدبي طويل يتألف من سلسلة من الأحداث المترابطة والتي تنقسم إلى عدة فصول مرقمة. تحتوي الرواية على عدد كبير من الشخصيات الرئيسية والشخصيات الثانوية المرتبطة بها، وتتلاشى وتظهر بين الحين والآخر. يستغرق كاتب الرواية سنوات عديدة لإكمال كتابتها، حيث يقوم بإضافة الشخصيات وبناء الذروة التي يرونها مناسبة. يستخدم الكاتب إبداعه في ربط الأحداث لبناء القصة. يمكن تصنيف الرواية وفقًا لموضوعها، مثل التاريخية والعاطفية والنفسية والأخلاقية والمهنية والرسالية والدينية والغموض والإثارة والخيال، وغيرها.
من جهة أخرى، القصة هي نص أدبي قصير يدور حول حدث رئيسي واحد، وتشارك فيه عدد قليل من الشخصيات. يستطيع القارئ أن يتذكر جميع شخصيات القصة بسهولة بالمقارنة مع الرواية. تتطلب القصة جهدًا أقل لإنجازها في فترة زمنية قصيرة، ويكون هدف الكاتب منها هو إيصال رسالة معينة للقرّاء. يتم تقييد أحداث القصة لتصل رسالتها إلى الجمهور بدون إطالة، بالمقابل، يحتاج الكاتب لعدة سنوات لاستكمال كتابة رواية. يُطلق على كاتب القصة اسم "كاتب قصة قصيرة". يمكن تصنيف القصة وفقًا لموضوعها، مثل الأكشن والكوميديا والمغامرة والملاحم والخيال والجرائم والسيرة الشخصية والتاريخية والرعب والرومانسية والسياسة والفلسفة والدين والخيال العلمي والحضارة، وغيرها.
الاختلافات بين الرواية والقصة:
الطول: القصة أقصر من الرواية، حيث تتراوح طول القصة بين 1500 إلى 30000 كلمة، في حين تبدأ الرواية من 50000 كلمة وقد تتجاوز ذلك.
الشخصيات: تحتاج الرواية إلى عدد كبير من الشخصيات، بينما تكتفي القصة بعدد قليل من الشخصيات. كما تحتاج الرواية إلى شخصيات رئيسية متعددة لخدمة رسالتها، في حين تكتفي القصة بشخصية رئيسية واحدة لنقل رسالتها.
المكان: تغطي أحداث الرواية فترة زمنية طويلة تمتد لشهور وسنوات، وتحدث في أماكن متعددة. بينما تقتصر أحداث القصة على فترة زمنية تمتد ليوم أو أسبوع، وعادةً ما تحدث في مكان واحد.
الحبكة والذروة: تحتوي الرواية على حبكة رئيسية مع عدة حبكات فرعية معقدة، بينما تقتصر القصة على حبكة رئيسية واحدة. تحدث الرواية العديد من التحوّلات والانعطافات في الأحداث وتصل إلى عدة ذروات، بينما تحتوي القصة على ذروة واحدة تؤدي بها إلى النهاية.
الفصول: تتكون الرواية من عدة فصول، بينما تسرد القصة أحداثها في صفحات متتالية ولا تنقسم إلى فصول كما في الرواية.