الاحزاب لم تلامس الوتر الشعبيد. هايل ودعان الدعجة
19-03-2023 11:35 AM
يبدو أن الاحزاب التي دخلت المعترك الحزبي مؤخرا وبحلته الجديدة، تتعاطى مع الامور وكأنها منافسة على استقطاب شخصيات نخبوية ترى انها قد تعزز من فرصة حضورها في المشهد السياسي كما رسمته مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، متناسية ان الدخول الى المرحلة الجديدة يفترض ان يكون من البوابة الشعبية، التي يعول عليها في انجاح مسار التحديث المؤدي الى الحكومات الحزبية، كتعبير عن المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار وادارة دفة الشأن العام. الامر الذي تتجاهله احزاب النخبة، التي لم تلامس الوتر الشعبي حتى الان، ولن يكون بمقدورها اقناع المواطنين بافكارها وبرامجها والانتساب لها، والتعبير بالتالي عن مصالحهم وتطلعاتهم وملامسة همومهم وقضاياهم ايضا. حيث ينظر لها شعبيا كادوات او جسور لعبور واعادة انتاج نفس الوجوه التي ملها الشارع الاردني ويسعى الى التخلص منها حتى يقتنع بالاصلاح والتحديث. ولربما تكون بعض هذه الاحزاب مسؤولة عن الانطباع السلبي الذي تولد لدى الشارع الاردني عن حقيقة دورها ، وبالتالي عدم اقتناعه بجدية المشهد الحزبي بحلته الجديدة ، الذي على ما يبدو قد وقع ضحية الاخراج السيء ، بافتراض ان صناعتها لم تتم داخل الغرف الرسمية . وكأن قدر الحالة الحزبية في الاردن البقاء في دائرة الشك الذي يغلف مسيرتها ، إن بسبب الموروث التاريخي والاجتماعي والثقافي، او بسبب عدم التعاطي المسؤول مع توجهات الاصلاح الحالية ، عندما اوكلت مهمة تسويقها وترويجها الى عناصر لم تؤمن يوميا بالاحزاب او الانتساب لها ، لتظهر فجأة على الساحة وبخلاف الفكرة المأخوذة عنها ، فاذا بها تتولى هذه المهمة . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة