عمون - بعد الزواج، قد تتغير طبيعة العلاقة وشكلها بين الأزواج وأهلهم لعدة أسباب، ومنها:

الدعم العاطفي: يعتبر الدعم العاطفي من الوالدين مصدرًا هامًا للدعم العاطفي للإنسان. ومع التقدم في العمر ودخول مرحلة البلوغ والنضوج، يحتاج الشخص إلى مصادر أخرى للدعم العاطفي، مثل الشريك والأصدقاء. تتسع دائرة العلاقات العاطفية مع مرور الوقت لتشمل الشريك والأطفال. يحتاج الأبناء أيضًا إلى وجود الوالدين في حياتهم، والوالدين بدورهم يحتاجون إلى الشعور بالاهتمام والتقدير والحب من أبنائهم.

الاعتماد على النفس: يصبح الشخص أكثر اعتمادًا على نفسه مع تقدمه في العمر وخاصةً بعد الزواج. يصبح على الشخص اتخاذ قراراته بنفسه وتحمل مسؤوليتها، ولكن يجب على الشخص الاستمرار في احترام آراء والديه والاستعانة بهم عند الحاجة إليهم.

المساحة الشخصية: بعد الزواج، يحتاج الزوجان إلى مساحة شخصية أكبر لاتخاذ القرارات المتعلقة بحياتهم الزوجية دون التدخل من أفراد العائلة. يجب أن يكون هناك توازن بين الحفاظ على علاقة جيدة مع العائلة وبين حق الزوجين في اتخاذ القرارات الخاصة بهم.

تغير الأولويات: يتغير ترتيب أولويات الأبناء بعد الزواج، حيث يصبح الشريك وأطفالهم هم أولوية رئيسية في حياتهم. ومع ذلك، لا يعني ذلك تقليل أهمية وجود الوالدين في حياة الأبناء، فالعلاقة بين الأبناء ووالديهم تبقى ذات أهمية كبيرة ويجب تكريس الوقت والاهتمام لبناء علاقة جيدة مع العائلتين.

لبناء علاقة ناجحة مع أهل الزوج والزوجة، يمكن اتباع بعض الطرق:

تجنب الحديث السلبي: يجب تجنب الخوض في الحديث السلبي عن أفراد العائلة، وبدلاً من ذلك، يمكن التركيز على الجوانب الإيجابية والاحتفاظ بالاحترام والتقدير في تعاملك معهم.

إظهار الامتنان: قم بإظهار الامتنان والشكر عندما يقدم أحد أفراد العائلة خدمة أو هدية. هذا يساعد على بناء علاقة إيجابية ومبنية على الاحترام والتقدير.

التهذيب: قم بتقبل التصرفات التي قد تزعجك وتحاول حل المشاكل بتهذيب واحترام وعدم الانفعال.

الأخذ بالنصائح: قم بأخذ نصائح والدي الزوج والزوجة بعين الاعتبار، فذلك يعكس احترامك لهم ورغبتك في سماع آرائهم.

تقديم المساعدة: قم بتقديم المساعدة بشكل مبادر، حتى وإن لم يُطلب منك ذلك. هذا يساعد في بناء الاحترام المتبادل والعلاقة الجيدة بين الأسرتين.

مع مراعاة هذه النصائح، يمكن بناء علاقة ناجحة وصحية مع أهل الزوج والزوجة بعد الزواج.