عمون - يُعرَف فن الاتيكيت بأنه السلوك الأخلاقي الذي يتطلب التعامل به في المجتمعات والمحافل الرسمية والاجتماعية. يركز هذا السلوك على الأدب واللياقة والالتزام بالمتطلبات الرسمية التي تحكم السلوك في المجتمع المهذب. تعود أصول كلمة الاتيكيت أو أدب التعامل مع الآخرين إلى الأدب الفرنسي، حيث تعني الكلمة الملصق أو البطاقة أو التذكرة. ظهرت هذه البطاقات الصغيرة عام 1750 م وتحتوي على تعليمات حول كيفية التصرف بشكل صحيح في المحكمة أو في المجتمع.

تتضمن قواعد الاتيكيت في فن التعامل مع الآخرين العديد من الجوانب، ومنها:

المجاملة والاحترام: يجب أن يتسم السلوك الاجتماعي بمبدأ "عامل الناس كما تحب أن يعاملوك". يشمل ذلك الابتسامة وإلقاء التحية واستخدام كلمات الشكر والامتنان وتقديم المساعدة بدون طلب ودعوة الأصدقاء والأقارب للتجمعات الاجتماعية وإظهار الاهتمام الكامل للشخص الذي يتحدث. تعزز جميع هذه السلوكيات الترابط الاجتماعي بين الناس في البيئات المختلفة التي يعيشون فيها.

أسلوب الحديث: يحث فن الاتيكيت على الاستماع للآخرين واحترام آرائهم وعدم مقاطعتهم أثناء حديثهم. يجب على الشخص المهذب اجتماعياً أن يستمع للآخرين ويقدر آرائهم ويستخدم عقله قبل لسانه في الرد والنقاش. يجب تجنب الدخول في نقاشات عقيمة والابتعاد عن الأسئلة الشخصية المحرجة للآخرين. وفي حالة ارتكاب أخطاء، ينبغي على الشخص أن يعتذر سواء كانت الأخطاء عمدية أو غير مقصودة.

تناول الطعام: تتضمن قواعد الاتيكيت لتناول الطعام مجموعة من الأساسيات مثل مضغ الطعام جيدًا وتجنب فتح الشفتين أثناء المضغ وعدم تناول لقم كبيرة تملأ الفم بشكل صعب هضمها. يجب تجنب إصدار أصوات مزعجة أثناء الأكل والشرب، وتجنب التحدث أثناء تناول الطعام لتفادي تطاير فتات الطعام. ويُفضل ترك الطعام الساخن يبرد قليلًا قبل تناوله.

باختصار، فن الاتيكيت يركز على السلوك الأخلاقي في التعامل مع الآخرين، ويشمل الاحترام والمجاملة، وأسلوب الحديث اللبق، وقواعد تناول الطعام بأدب. يساعد الالتزام بهذه القواعد على بناء وتعزيز الترابط الاجتماعي والتفاهم في المجتمعات والمحافل المختلفة.