في نهاية الخمسينات كان الزميل الأستاذ طارق مصاروة له برنامج إذاعي يا "اهلنا في الشمال "هاجم فيه الوحدة بين مصر وسوريا (الجمهورية العربية المتحدة)
مقالتي اليوم عن الشمال الذي له مكانته في حياتنا وتراثنا الشعبي فالهوا الشمالي يغير اللون في الدبكة الشعبية ومن الشمال الرائع جاء عز الدين القسام وسعيد العاص وفوزي القاوقجي يشعل الثورة الفلسطينية الكبرى في العام ١٩٣٦ وجاء البطل احمد الدقامسة وبعد دقائق قليلة ونحن نتحدث مع مدير السجن اطل علينا من الباب شاب وديع للغاية وكأنه حمامة وقفنا لهذا البطل جميعا وتعانقنا طويلا معه الدكتور احمد العرموطي نقيب الأطباء السابق والدكتور موفق محادين رئيس رابطة الكتاب والمهندس شكيب عودة الله عضو مجلس نقابة المهندسين والدكتور مناف مجلي رئيس لجنة مقاومة التطبيع و المحاميان فيصل الخزاعي وعمر البصول عن نقابة المحامين و مضر العبادي عن نقابة الجيولوجين ومحفوظ جابر عن رابطة الكتاب وكاتب هذه السطور.
سعدنا جميعا بلقاء جميل و ودود جدا والذي كان لي شخصيا بمثابة حلم وقد تحقق لهذا البطل وعلى مدى نحو نصف ساعة.. ومن جملة ما قاله أحمد لنا: لست نادماً على ما فعلت و بوصلتي الأولى هي فلسطين .. فلسطين الكاملة كلها .. والحل بتوجيه البوصلة لإنهاء الوجود للإحتلال الصهيوني في فلسطين .. ويجب إلغاء معاهدة وادي عربة التي ام تجلب لنا السمن والعسل ولم تحول بلدنا الى سويسرا كما وعد مروجوها ...معنوياتي عالية وهي في ارتفاع مستمر .. المهم ان يعيش الإنسان عزيزا كريما وما الحياة الا وقفة عز و كرامة ..
شكر النقابات المهنية بشكل خاص متمنياً إبلاغ سلامه الى الدكتور سفيان التل والمحامي حسين مجلي (ابو شجاع) ومازحه احدنا نسيت المحامي صالح العرموطي فابتسم قائلا لم انهي كلامي.. والأستاذ صالح العرموطي (ابو عماد) ايضا.
في الختام ودعنا البطل (احمد) ومن هذا المنبر أتمنى وزملائي النقابيين إطلاق سراح البطل احمد الدقامسة الذي يحتاجه شعبه في هذه الظروف القاسية والمؤامرات التي تحاك لأمتنا وقد آن الأوان لهذا القرار التاريخي لأن يعلن ليعود احمد الى أمه وزوجته واولاده وشعبه و وطنه حرا طليقا في هذه الدنيا الواسعة والجميلة أيضا .