كولسات "اريه الداد" جديه وليست خرافية
د.حسين الخزاعي
09-12-2010 01:20 PM
من جديد يخرج النائب المتطرف والمتشدد والعنصري عضو الكنيست الأسرائيلي اريه الداد بتصريحات عرمرية برفض حل الدولتين، والدعوة الى اعتبار الأردن وطنا بديلا للفلسطينين ، وعملا بالمثل الشعبي والحكمة الموروثة " الطيور على اشكالها تقع " فقد ساند " اريه الداد " هذه المره بتصريحاته النائب الهولندي المتطرف "غيرت فيلدرز " واعتبار الاردن الوطن البديل للفلسطينين .
هذه التصريحات المتطرفة تذكرنا بتصريحات مماثله اطلقها في شهر حزيران 2009 من على منبر الكنيست الاسرائيلي ، ويومها وصف الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز اقتراح النائب اليميني أريه إلداد اعتبار الأردن الدولة الفلسطينية بـ هلوسة لا طائل منها , مؤكدا أن هناك علاقات سلام بين الأردن وإسرائيل فلا يعقل أن يحاول أحد التدخل في شؤون الأردن الداخلية.
وكتبت مقالا تحليلا بتاريخ 6/6/2009 وصفت فيه تصريحات " الداد " بانها كولسات اسرائيلية لا هلوسات كما يصفها شمعون بيرز .
هذه الايام يعيد " الداد " التصريحات من على منابر دولية ويحشد المتطرفين اليهود حوله وها هو يبدأ من هولندا ، ولا ندري اين ستكون محطته القادمة ، وحتى لا نتوه ونبتعد اهمية تصريحات اريه الداد والتي لا تنطلق من فراغ ، ولا تطلق الا بدعم وتاييد من اهل الربط والحل في اسرائيل ، كون الداد شخصية لها وزن في السياسة الاسرائيلية ولتأكيد اقوالنا وتحليلاتنا نقرأ في السيرة الذاتية بان النائب الداد هو واحد من اربعة يحملون رتبة بروفيسور في الكنيست, وهو عميد متقاعد,أخصائي جراحية تجميلية في الحروق, ونائب منذ ثلاث دورات برلمانية في الكنيست اي انه مخضرم ويفهم اللعبة البرلمانية وكولساتها ودسائسها, وعضو في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست, والاهم والمهم انه معروف بعنصريته الشرسة وحقده على العرب. والمتمعن والقارىء جيدا للاحداث التي جرت بعد اقتراح البروفيسور الداد في حزيران الماضي يرصد الموقف الايجابي للائتلاف الحاكم في اسرائيل الذي لم يطلب اسقاط الموضوع عن جدول أعمال الكنيست, وإنما تمت الموافقة على طلبه ونقله للبحث في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية. وهذا الدعم الايجابي للاقتراح من الائتلاف الحاكم يعبر عن حقيقة وجوهر سياسة الحكومة بكافة اطيافها واحزابها بانها تدعم الاقتراح وتتبناه.
مسك الكلام, هذه ليست هلوسة كما ادعى وصرح شمعون بيريز في ذلك الوقت , انها كولسة تسير بخطوات مدروسة, وبتوزيع ادوار بين اللاعبين الجدد في اسرائيل نتنياهو, ليبرمان, واعضاء من الكنيست , والحقيقة المؤلمة ان المكولس " نتنياهو " يضمن دعم وتأييد (86) عضوا في الكنيست لتمرير اقتراحاته المتطرفة والتي يقدمها نواب من زمرة " ارييه الداد " وغيره, انهم يتبنون التطرف وعدم الاعتراف في الحقوق العربية, اليوم يصوتون على الاردن وطنا بديلا, وغدا يصوتون على عدم وقف الاستيطان والاستمرار في بناء المستعمرات ، ويصوتون على عدم الانسحاب من الجولان, وبعد غد يصوتون على ان القدس عاصمة ابدية لاسرائيل, ونتنياهو سيضع قرارات الكنيست ورقة احتجاجية امام العرب, اننا امام سياسة اسرائيلية جديدة خطيرة, ولعبت توزيع ادوار ، فهل وصلت الرسالة, اكرر هل وصلت الرسالة ?.
Ohok1960@yahoo.com