مقال خاص ب عمون
بالتزامن مع إعلان جورج بوش إستراتيجيته الجديدة في العراق ، أعلن أبو يحيى إستراتيجيته الجديدة في "المربعانية" ، وذلك في خطاب شامل ألقاه على "سدر المقلوبة" أمس الأول..
حيث تضمن خطاب أبو يحيى عدّة نقاط رئيسية أهمّها ؛ زيادة عدد "الحرامات واللحف" لأفراد العائلة لتصل الى 12 حرام ولحاف ، وذلك باستخدام المخزون الاستراتيجي الواقع على ظهر الخزانة في محاولة منه لإنهاء الاقتتال الدائر بين الأولاد على الأغطية ، كما تعهّد بتزويد كل فرد بتجهيزات سلامة جديدة متمثّلة بزوجي جوارب إضافيين وسروال قطني داخلي تحسّباً لهجمات قادمة من الصقيع ، مبدياً استيائه في نفس الوقت لما تعرّض له (درج الجرابات) الخاص به من أعمال سلب ونهب الأسبوع الماضي ..
كما استعرض أبو يحيى في خطابه ،أهمية تخفيض النفقات خصوصاً بعد انقطاع الغاز ،وارتفاع الكاز، حيث تستهلك وسائل التدفئة 40% من راتبه التقاعدي و95% من إجمالي ناتج (حمّة البال) المحلّي ، ثم أمر أبو يحيى في خطابه الأخير أن تخفّض كفاءة صوبة الغاز من شعلتين الى شعلة واحدة أثناء الليل وساعات الظهيرة وان لا يصار الى تشغيلها قبل الواحدة ظهراًً وبعد العاشرة مساءً الاّ للضرورة القصوى، ثم أمر بإعادة انتشار الأولاد في مختلف تضاريس الدار : مريم قرب الحاووز الأرضي ، يحيى عند حوض الميرمية ، خالد ع ظهر الحيط ، نجلاء بجانب "ساعة المي" .وذلك للاستفادة قدر الإمكان من مجانية أشعة الشمس التي لم "تعوّم" بعد..
وفي معرض ردّه على احتجاج مقدّم من أم يحيى الجالسة الى - أقصى اليمين المتطرّف- تشرح فيه النقص الكبير في ملابسها الشتوية ، وأنها لا زالت ترتدي ذات الــ (تي شيرت) المكتوب عليه( لا للمخدّرات ) تحت الدشداشة منذ عامين ، ولا تملك بديلاً سوى آخر قديم مرسوم عليه شعار منطقة العقبة الاقتصادية ، وافقها الرأي أبو يحيى على ذلك و أنعم عليها بــ (بلوزة) مرسوم عليها شعار إحدى الجامعات الرسمية كان قد وهبه إياه صديق يعمل في الأمن الجامعي..ويعد هذا أول اعتراف صريح وعلني لأبي يحيى بنقص الملابس الشتوية منذ بدء الموسم..
بالمقابل عندما خرج متحدّث باسم البيت الأبيض يشرح وجهة نظر الكونجرس من إستراتيجية بوش الجديدة، خرج متحدّث باسم بيت "أبي يحيى" ليقول في بيان مقتضب : أن "إستراتيجية الوالد" في المربعانية جاءت لتتماشى مع (قطعات ولطعات ورفعات ) الحكومة ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الراتب المتهالك..
ahmedalzoubi@hotmail.com