facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




قصة لقمان الحكيم


28-05-2023 02:06 PM

عمون- لقمان الحكيم هو شخصية أسطورية في التراث العربي، وهناك عدة أساطير تتناول قصته وحكمته. ومن المعروف أنه عاش في فترة تزامنت مع عهد سيدنا داود عليه السلام. يعتقد البعض أنه كان ابن أخت أيوب عليه السلام، في حين يعتقد آخرون أنه كان ابن خالته. وقد وُصف لقمان بأنه من أهل سودان مصر ومن قرية نوبة حبشي، وكانت لهم بشرة سمراء وقدمين مشققتين، وشعر مجعد.

تتنوع الأقاويل حول مهنة لقمان الحكيم. يعتقد البعض أنه كان خياطًا، في حين يروون أنه كان يعمل في مجال النجارة أو الرعي. وكانت لقمان الحكيم يعمل كقاضٍ لبني إسرائيل، حيث اشتهر بحكمته ومهارته في حل المنازعات. واستمد لقمان الكثير من العلم والحكمة من سيدنا داود عليه السلام، ونال محبة الله سبحانه وتعالى، الذي وهبه مزيدًا من العلم والحكمة.

تروى العديد من القصص والأحاديث عن حكمة لقمان الحكيم. من بين تلك القصص، أنه جاءه يومًا سيده بشاة وأمره أن يذبحها ويحضر له أطيب مضغتين فيها. فعمل لقمان ذلك وأحضر لسان الشاة وقلبها. في اليوم التالي، طلب سيده أن يذبح الشاة ويحضر له أخبث مضغتين فيها. فجاء لقمان بالقلب واللسان. فتعجب سيده من ذلك، فأجاب لقمان قائلاً: "ليس شيء أطيب منهما إذا طابا، ولا شيء أخبث منهما إذا خبثا". فأبهر لقمان سيده بحكمته وذكائه، وعينه بعدها قاضيًا على بني إسرائيل. وبعد ذلك، أصبح لقمان الحكيم قاضيًا للقضاة.

تحرر لقمان الحكيم لاحقًا وقرر الخروج من مصر والسفر إلى فلسطين، وذلك في فترة حكم سيدنا داود عليه السلام. ولوحظت حكمته من قبل سيدنا داود، فعيّنه قاضيًا على بني إسرائيل. وبذلك، أصبح لقمان الحكيم قاضيًا للقضاة، حيث استمر في تقديم الحكمة وحل المنازعات بحكمة وفطنة.

يُذكر أن قصة لقمان الحكيم تعد واحدة من القصص الشهيرة في التراث العربي، وتحمل في طياتها العديد من الدروس والعبر حول الحكمة والذكاء في التعامل مع الناس وحل المشاكل.

لقد اشتهر لقمان الحكيم بوصاياه العظيمة التي وجهها لابنه، والتي خلدها القرآن الكريم. تعد هذه الوصايا ذات أهمية كبيرة وقيمة عالية. ومن بين أهم هذه الوصايا قوله لابنه: "يا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" [لقمان: 13].

وإليكم بعض الوصايا الأخرى التي قدمها لقمان الحكيم لابنه:

الإكثار من قول "رب اغفر لي"؛ لأن لله ساعة لا يُرَدُّ فيها الداعي.

مجالسة العلماء والاقتداء بهم؛ حيث يحيي الله القلوب الميتة من خلال نور الحكمة، تمامًا كما يحيي الله الأرض الميتة بوابل السماء.

التغلب على الشيطان باليقين، خاصةً عندما يأتي للإنسان من باب الشك والريبة. كما ينبغي التغلب عليه في مواجهة الموت والقيامة عندما يأتي للإنسان من باب السؤال والاستفسار، وتذكيره بأن الدنيا هي مجرد محطة مؤقتة ومتروكة عندما يأتي للإنسان من باب الشهوة والرغبة والخوف.

إيجاد القرب من دار الآخرة، حيث إن الإنسان يتجه نحوها ويبتعد عن دار الدنيا.

تجنب تأخير التوبة، لأن الموت يأتي بغتة ولا يعلم الإنسان متى ستحين له الفرصة للتوبة.

تقوى الله سبحانه وتعالى، دون الظهور بخشية الله أمام الناس، لئلا يكرم هذا الإنسان ويكون قلبه فاسدًا فيما يخص الله.

تجنب الدين والديون، حيث يكون ذلًّا في النهار وقلقًا في الليل.

تجنب الكذب، فالصدق والأمانة هما الأساس في حياة المؤمن.

تجنب الأكل بشكل مفرط، حيث يكون من الأفضل أن يُلقَى الفائض من الطعام للكلاب بدلاً من أكله.

الالتزام بالجهاد في سبيل الله، حيث يعتبر الجهاد ذروة وأعلى مستوى من مستويات الإسلام.

اعتبار تقوى الله سبحانه وتعالى كتجارة، حيث يحصل الإنسان على الربح الحقيقي دون أن يتاجر بأي بضاعة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :