عمون- يعود نزار قباني إلى أسرة معروفة وعريقة في دمشق، وكان يتميز بدبلوماسيته البارعة، إلى جانب موهبته الشعرية. كتب العديد من الأشعار السياسية والوطنية، بالإضافة إلى قصائده التي تتحدث عن الحياة والمرأة.
أحد أجمل ما كتبه نزار قباني هو قوله: "كفانا نفاق.. فما نفعله كلّ هذا العناق.. ونحن انتهينا وكلّ الحكايا التي قد حكيْنا نفاقٌ نفاقْ". هذه الكلمات تعبر عن رفضه للنفاق والزيف في العلاقات الإنسانية.
وفي قصيدته الأخرى، يقول: "كلُّ الذي أعرفُ عن مشاعري أنكِ يا حبيبتي، حبيبتي وأنَّ من يُحِبُّ لا يُفَكِّرُ". يعبر نزار قباني هنا عن الحب الصادق والعميق، حيث يقول إن الشخص الذي يحب لا يفكر بالمقابل ولا يشك في مشاعره.
ويعبّر الشاعر أيضًا عن حالة الشوق والوحدة في قصائده، كما في قوله: "كل المنافي لا تبدد وحشتي.. مادام منفاي الكبير بداخلي". يشعر نزار قباني بأنه في منفى داخلي لا يمكن أن يتخلص منه، وبأن الشوق سيظل يرافقه في أي مكان يذهب إليه.
وفي بعض قصائده، يعكس نزار قباني قوة الكلمات في إيصال المشاعر، مثلما يقول: "كلماتنا في الحب تقتل حبنا.. إن الحروف تموت حين تقالُ". يعني الشاعر هنا أن قوة الحب تكمن في الشعور الصامت، وأن الكلمات قد تفقد قوتها عندما تُعبَّر عنها.
نزار قباني يستخدم أيضًا الشعر ليصف جمال المرأة وسحرها، كما في هذه العبارة: "لو أنني أقول للبحر ما أشعر به نحوك لترك شواطئه وأصدافه وأسماكه وتبعني". يعبر الشاعر هنا عن القوة الجذابة للمرأة، حيث يشبهها بالبحر الذي يستطيع أن يترك كل شيء من أجلها.
وفي قصائده، يتحدث نزار قباني أيضًا عن الوطن والواجبات الوطنية، مثلما يقول: "لم يدخل اليهود من حدودنا، وإنما، تسربوا كالنمل من عيوبنا". يعبّر الشاعر هنا عن المسؤولية المشتركة للأفراد في حماية الوطن والحفاظ على وحدته.
هذه بعض القصائد التي تعكس جمال شعر نزار قباني وروحه الشاعرية المميزة. يستطيع القارئ الاستمتاع بتلك الكلمات والتعبيرات العميقة التي تلامس القلوب وتحمل رسائل ومشاعر قوية.