ظاهرة التمييز بين الولد والبنت
17-06-2023 10:25 AM
عمون - ظاهرة التمييز بين الولد والبنت تعتبر معاملة غير متكافئة بين الذكر والأنثى، حيث يتم منح أحدهما الامتيازات والأولوية وتفضيله على الآخر، وذلك بناءً على الجنس فقط وليس بناءً على المهارات أو القدرات الفردية.
في العديد من المجتمعات حول العالم، يُفضَّل إنجاب الأطفال الذكور على الإناث ببساطة لأنهم ذكور، وهذا التمييز يؤدي إلى حرمان الفتيات من حقوقهن. وتعود أسباب هذا التمييز إلى مجموعة من المعتقدات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
أحد الأسباب هو اعتقاد بعض العائلات أن الذكور لهم قيمة أكبر من الإناث، وذلك بسبب توقعاتهم بأن الذكور سيحظون بفرص وموارد وعمل أفضل في المجتمع. يتم تطبيق هذا الاعتقاد في المنزل والمدرسة والمجتمع عمومًا.
كما يُعتبر الإناث مجرد كائن عابر في الأسرة، حيث يُفترَض أنهن سيرحلن وينتقلن إلى بيوت أزواجهن، وبالتالي فإن مجتمع الأسرة ليس مكانهن، بينما يبقى الذكور أعضاء دائمين في العائلة ومعاونين لوالديهم في مرحلة الشيخوخة.
يُنظر إلى الذكور كمعيلين لأسرتهم في المستقبل، حيث يُفترَض أنهم سيتحملون المسؤولية المالية والعناية بوالديهم عندما يصبحون كبارًا في السن، بينما يُنظر إلى الإناث على أنهن سيتزوجن وينجبن أبناء ينتمون لعائلة أخرى.
تعتبر آثار التمييز بين الولد والبنت مدمرة على الفتيات، فهن يحصلن على نتائج أقل في الدراسة مقارنة بالفتيات اللواتي ينشأن في عائلات لا تميز بين الجنسين. وتكون الفتيات أكثر عرضة للعنف الجسدي والجنسي، حيث يتعرضن لخطر العنف بشكل أكبر من الذكور.
كما يعاني الفتيات من زواج مبكر، وهذا يُعد شكلًا آخر من العنف ضد المرأة. وتشير التقديرات إلى وجود ملايين الفتيات اللاتي يتعرضن لخطر الزواج المبكر في السنوات القادمة.
من الواضح أن التمييز بين الجنسين له آثار سلبية على الفتيات ويحرمهن من حقوقهن الأساسية. لذا، يجب العمل على تغيير هذه المعتقدات الاجتماعية وتحقيق المساواة بين الجنسين في جميع جوانب الحياة.