تواردت الانباء هذه الأيام عن وساطة دولة الصين بين الشقيقة المملكة العربية السعودية , وبين جمهورية ايران الإسلامية من اجل إعادة العلاقات الودية والتقارب بين البلدي وتبادل السفراء بينهما، وهذا التقارب وإعادة الحياة السياسية و العلاقات بكل اشكالها يؤسس على انفراج كامل في المنطقة وقد ينهي مشاكل وازمات كثيرة أهمها ازمة لبنان وسورية واليمن بشكل أساسي وازمات ثانوية أخرى، وقد رحبت العديد من الدول العربية بهذه الخطوة وهذا التقارب.
فدولة الصين التي لعبت دورا مهما بهذه الوساطة هي المستفيد و من استقرار المنطقة وليس لها مصلحة الا قد تكون اقتصادية وتجارية و لان الصين لا تطمح كما نعلم الى احتلال او استعمار اي بلد عربي والتاريخ يشهد لها بانها دولة غير محتلة وغير استعمارية كباقي الدول العظمى الأخرى التي استعمرت امتنا على مدى أربعين عاما وقسمت الامة الى دول يسهل السيطرة عليها , ونعرف ان بعض هذه الدول العظمى احتلت العراق وأجزاء من سورية وتدخلت في قضايا الامة كلها من مشرقها الى مغربها.
ان المتضرر من هذا التقارب بين السعودية الشقيقة وبين ايران الاسلامية هي اسرائيل والولايات المتحدة التي كانت تهيمن على المنطقة، فإسرائيل الخاسر من هذا التقارب، لان رئيس وزراءها نتنياهو صرح اكثر من مرة ان اسرائيل ستقيم علاقات مع السعودية الشقيقة وستسعى حكومته الى اجراء مفاوضات معها لا قامة علاقات وطيدة تخدم الجانب الاسرائيلي ... فالسعودية الشقيقة ترفض هذا التفاوض وترفض تصريحات نتنياهو واعلنت على لسان المسؤولين السعوديين ان السعودية لن تقيم اية علاقات مع إسرائيل ما دامت محتلة لأرض فلسطين ولم تعترف اسرائيل بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. كما اكد مفتي المملكة العربية.
لقد توقع المحللون السياسيون بعد تصريحات المسؤولين الإسرائيليين ان اسرائيل قد تخطط لتخريب هذا الاتفاق بين الشقيقة السعودية وايران الاسلامية بعمل عدواني اما على سورية او على ايران او اي دولة في محور المقاومة فعلا فقد نفذت اسرائيل يوم الاثنين المواقف12/3/2023 عملية ارهابية وذلك باستهداف منقطة حماة طرطوس في شمال سورية الشقيقة وزاد ارهابها في الضفة الغربية ... شكر لدولة الصين التي استطاعت ان تنهي الخلاف بين السعودية وايران والذي دام اكثر من ( 13 ) عاما .