عمون - القائد والمدير هما وظيفتان مختلفتان ولهما صفات مميزة تفصل بينهما، على الرغم من أن بعض الوظائف يمكن أن تتداخل بينهما. يجب أن نلاحظ أنه لا يمكن الاستغناء عن أي من الاثنين، حيث يلعب كل منهما دورًا مهمًا في نجاح العمل. وفيما يلي أبرز الاختلافات بين القائد والمدير:

الرؤية والأهداف: يقوم القائد بإنشاء رؤية ويشارك الآخرين في تحويل تلك الرؤية إلى حقيقة يمكن تحقيقها. وعادةً ما يتجاوز تفكيره الفردي ويسعى لتحسين أداء الفريق وتحفيزه لتحقيق أهداف مشتركة. أما المدير، فيركز على تحديد أهداف محددة يمكن قياسها ومتابعتها وتحقيقها وفقًا لخطة محددة. يقع على عاتق المدير التعامل مع العقبات والمشاكل التي تحدث خلال العمل وتجاوزها وإيجاد أفضل الحلول الممكنة.

التغيير والابتكار: يبحث القائد دائمًا عن التغيير والابتكار، ويتبنى أفكارًا جديدة في العمل حتى لو كانت تتطلب تغييرًا في النظام الحالي. يسعى القائدون دائمًا للتحسين ويتقبلون التغييرات التي تطرأ على النظام الذي يعملون فيه. أما المدير فعادةً ما يفضل المحافظة على النظام الحالي طالما يحقق النتائج المرجوة ويتجنب التغييرات الجذرية.

القبول والمخاطر: يتحمل القائد المخاطر ويكون مستعدًا لاختبار أفكار جديدة حتى لو فشلت، بينما يحاول المدير تجنب المخاطر والسيطرة على الظروف التي قد تؤثر على النظام.

التوجيه والتنظيم: يهتم القائد بتوجيه الفريق وتأثيرهم وتنظيم عملهم، ويساعدهم في أداء مهامهم وتطوير قدراتهم. أما المدير فهو يركز على تحديد الأنشطة والعمليات وتنظيم الموارد وتوزيعها لتحقيق الأهداف المحددة.

العلاقات الشخصية: يهتم القائد ببناء وتنمية العلاقات الشخصية في الفريق ويتأثر به ويمتلك أتباعًا معجبين يملكون ولاءً حقيقيًا له. أما المدير فعادةً ما يسعى لإرضاء الموظفين ويعمل على تنفيذ الأنظمة والعمليات بدقة دون إدخال لمساته الشخصية.

لذا، يمكن القول إن القائد والمدير لهما أدوار متميزة ومكملة، حيث يركز القائد على إيجاد الرؤية وتحقيق التغيير والتحفيز، بينما يركز المدير على تحقيق الأهداف المحددة وتنظيم الموارد والعمليات.