في العام 1975 كنت طالباً في مدرسة معاوية ابن أبي سفيان الثانوية أحدث مدارس محافظة الزرقاء في ذلك الزمن الجميل، ومنها تخرج نخبة من الشباب الذين أصبح منهم الأطباء والمهندسين والإعلاميين والفنانين وألوية في الجيش ورجال الأعمال، وفيها كان مدراء تهتز لهم الأرض انضباطاً واحتراماً وتقديراً منهم المرحوم الأستاذ أحمد مساد، والمرحوم الأستاذ جرادات، واذكر أن المدرسة قامت بزيارة طلابية إلى العقبة ثغر الأردن الباسم وهناك كانت العقبة تشدنا نحن الطلبة بنظافتها وجمالها وخليجها الجميل.. وكلما أزور العقبة أفرح لهذا التقدم الكبير الحاصل فيها حيث ما زالت النظافة والأشجار الباسقات وها هي الفنادق المنتشرة بنجومها المتعددة، وها هي الاستثمارات الكبيرة التي تنتشر فيها وهذه هي الجامعات التي أخذت لها في العقبة موضعاً، وهذه آيله التي تأخذك إلى مساحات شاسعة وقد اصبحت قرية جميلة فيما ما فيها من سبل الراحة والاستجمام، وتلك الاستثمارات الإماراتية المتدفقة، وتتراءى لك السفن من الخليج الدافئ تحمل آلاف الزائرين إلى المثلث الذهبي...

هي العقبة... الثغر والاستثمار الرائع... وها هو الرئيس د. بشر الخصاونة يزور المدينة ويعبر عن اعتزازه بها ويقول أن العقبة مؤهلة لكي تصبح من أفضل 50 مدينة في العالم... منوهاً بأهمية التركيز على العناصر المرتبطة بصناعة الأسمدة والصناعات الدوائية، وكيف تساهم الشركات في دعم المجتمعات المحلية ضمن مسؤولياتها المجتمعية، حيث شركة الفوسفات التي يرأس مجلس إدارتها معالي الأستاذ الدكتور محمد الذنيبات الذي له صولات وجولات في الإدارة الرشيدة، ورئيسها التنفيذي المهندس عبد الوهاب الرواد الذي عرفته في الجامعة الأردنية طالباً مهذباً في كلية الهندسة طامحاً لتحقيق أفضل الانجازات، وها هي الشركة تتقدم وتتطور بصورة كبيرة...
هي العقبة حيث يشدك خليجها الجميل بصفائه وأفقه الممتد ليبعث فيك راحة نفسية واطمئنان لتعود إليه كل حين...