لا يفوتني حوار فيه (حمزة منصور)... بصراحة لهذا الرجل نكهة خاصة... فهو يصلي الفجر في مسجد بجبل التاج والجمعة في الأشرفية ولا تغيب عنه مناسبات جمعية العفاف ويقال إنه يحب (المفتول).
منذ زمن بعيد، ونحن نهاجم الشيخ حمزة في تصريحاته وأحياناً في تحركاته ويسجل له أنه الوحيد الذي لم يحرك قضية ضد أحد ولم يرد على أحد ويحب الحديث في الشأن العام وكلما قلت له شيئاً يرد عليك بجملة (البركة في الشباب).
أيضاً يسجل لهذا الرجل أنه ليس من النمط المتشدّد في ارتداء الدشداشة وإطلاق اللحية... هو عكس ذلك فهو يرتدي ربطة العنق ومن كل الألوان ويقوم (بحفّ) اللحية وأحياناً يبادلك المزاح... وإذا تحدث في الشأن العام من قبة البرلمان أو حتى من أي منبر فإن ذبذبات صوته تمتد لمسافات بعيدة.
غاب الشيخ حمزة هذه المرة عن قبة البرلمان وأنا أعتبر الأمر خطأ في حق الحركة وخطيئة في حقنا كإعلام.
خطيئة في حقنا كوننا سنفتقد خصماً يتسع صدره حتى وان تحولت الأقلام إلى سهام.
زمان ... كنّا نكتب في حق الشيخ والحركة كلاماً كثيراً وكان الصِدام السياسي يحلو للبعض والحقيقة انني لم أشاهد.. هذا الصِدام يخرج يوماً عن إطاره الوطني ونضجه.
يا ترى ما هي أخبار الشيخ حمزة منصور؟ .. قالوا لي انه يعاني من السكري وبعض الأخبار قالت إنه يعاني من الضغط ... أتمنى السلامة لهذا الرجل الجميل من كل قلبي فوجوده في الحركة يمثل حالة أبوية لدى جيل كبير من الشباب... ووجوده أيضاً يعني انضباط جيل جديد وواسع من أبناء الحركة.
أحياناً نحتاج إلى أن نحافظ على صمامات الأمان حتى في تعاطينا مع خصومنا أو أنفسنا... والشيخ صمام أمان حقيقي.
على كل حال أود أن ادعو الشيخ على (مفتول) وسأقدم له نصيحة تتعلق باعتلال الصحة... وهي المشي وترك الأخبار جانباً... بالمقابل سأتشرف أن أرافقه إلى أي مسجد سيخطب فيه الجمعة ... هل أنت موافق يا سيدي الشيخ؟.
hadimajali@hotmail.com
(الرأي)