عمون - يتم تعريف الطفل وفقًا لاتفاقية حقوق الطفل بأنه أي إنسان لم يتجاوز عمر الثامنة عشرة، ما لم يصل إلى سن الرشد وفقًا للقانون المعمول به في بلده. تنقسم الاتفاقية إلى فئتين وفقًا لهذا التعريف: الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، والأشخاص الذين لم يصلوا إلى سن الثامنة عشرة ولكنهم بلغوا سن الرشد قبل ذلك، ويتعامل معهم وفقًا للقوانين الداخلية في بلدهم.
تشمل حقوق الطفل مجموعة شاملة من الحقوق التي تلبي احتياجاته وتناسب صفاته الجسدية والعقلية والعاطفية، وتُمنح له كونه إنسانًا وصغيرًا لا يستطيع تلبية احتياجاته ومطالبه بمفرده إلا تحت وصاية واهتمام ذويه أو الشخص المسؤول عنه. تاريخ حقوق الطفل شهد العديد من العقبات والصعوبات قبل أن تصبح سهلة وميسرة كما هي عليه الآن. بدأت المسيرة بدعم ميثاق الأمم المتحدة للدول وتشجيعها على احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع بغض النظر عن الاستثناءات في عام 1945. ثم أعقب ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، الذي أكد أهمية رعاية وحماية الأمومة والطفولة وأن الأسرة هي وحدة طبيعية وأساسية في المجتمع.
ظهرت العديد من الإعلانات المتعلقة بحقوق الطفل في القرن العشرين، وآخرها كان إعلان الاعتراف بحقوق الطفل على العالم والإنسانية في عام 1959. ولكن هذه الإعلانات لم تكن ملزمة قانونيًا ولم تكن مواثيق رسمية، لذا تم تطوير اتفاقيات دولية لحقوق الإنسان التي تكون لها قوة قانونية. في عام 1976، أصبح هناك عهدان يلزمان الدول بتطبيق حقوق الإنسان: العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والثقافية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية.
وفيما يتعلق بحقوق الطفل، تم إطلاق مشروع اتفاقية حقوق الطفل في عام 1978، وتم تعديل العديد من النصوص والاتفاقيات حتى وصلت الأمم المتحدة إلى اتفاقية حقوق الطفل التي تم اعتمادها بالإجماع عام 1989 وأصبحت سارية المفعول في عام 1990 بعد تصديق ما يقرب من 20 دولة على موادها. مع استمرار التصديق من قبل الدول الأخرى، أصبحت اتفاقية حقوق الطفل الوثيقة القانونية الأكثر قبولًا عالميًا فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
حق الطفل في الحياة يُعد من أهم الحقوق التي تكمن في القانون الدولي، حيث يجب على الدول أن تعترف بأن حق الحياة للطفل هو حق أصيل ومقدس ويجب حمايته والحفاظ عليه. يحق للطفل أن يعيش حياة آمنة وكريمة، وأن يمارس أنشطته دون خوف أو تقييدات، وأن يتمتع بحرية مطلقة في طريقة عيشه بحدود القانون والأخلاق.
إضافة إلى ذلك، يحق للطفل أن يعيش في بيئة عائلية صحية تضمن له الحب والرعاية. يحتاج الطفل إلى الحنان والعطف، وينبغي أن يعامل الطفل كإنسان يحق له حقوقًا وواجبات، دون التمييز بينه وبين الآخرين، مع مراعاة الاختلافات الفردية بين الأطفال.
بالإضافة إلى الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والشراب والملابس، يحتاج الطفل إلى الحب والرحمة والرعاية. يجب على الكبار استثمار هذه الطاقات الإيجابية لدى الأطفال في تربيتهم بشكل سليم وصحيح. عند تحقيق كل هذه الجوانب، يكون الطفل قد منح حقه في الحياة بكل ما تعنيه الحياة من معنى.