الاتفاقية السعودية الايرانية
المحامي سميح خريس
12-03-2023 11:03 AM
دوافع وغايات هذه الاتفاقية اعادة العلاقات السعوية الايرانية خلال شهرين قادمين كما اعلنها معالي وزير الخارجية السعودي تتمثل بما يلي:
تنطلق السعودية من رؤيتها بتفضيل الحلول السياسية وجميع دول المنطقة يجمعها مصير واحد وقواسم مشتركة والاتفاق جاء تتويجا للمباحثات المشتركة هذا الأسبوع مع الجمهورية الاسلامية الايرانية والاتفاق ركيزة أساسية نحو تعزيز الاستقرار بالمنطقة ولا بد من شكر جهود سلطنة عُمان والجمهورية العراقية.
طبعا فوجئنا جميعا أفراد وجماعات ودول من اعلان البيان الثلاثي في بكين والموقع من السعودية وايران والصين بالاتفاق على تسوية كافة الأمور فيما بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية وأن هذاه الاعلان والاتفاق شكل مفاجأة كبيرة والمفاجأة الأكبر أن تتم برعاية صينية في بكين تحديدا وبتعبير اخر ومضمون الاتفاق كوم كبير والرعاية الصينية عشرات الأكوام.
ترحيب عربي اسلامي ودولي بالاتفاق:
رحبت معظم الدول العربية بذلك العراق وسلطنة عمان ومصر والأردن وقطر والامارات العربية ولبنان وتركيا وباكستان وأميركا والأمم المتحدة والمنظمات العربية والاسلامية حيث أجمع هؤلاء على فوائد هذه الاتفاقية والمتمثلة بما يلي:
1-استقرار المنطقة العربية من خلال انهاء الحرب في اليمن.
2-سحب عناصر التأزم في العلاقات السعودية السورية وتمهيد عودة سورية لجامعة الدول العربية واعادة العلاقات الدبلوماسية السعوية السورية.
3-تسيهل انتخابات الرئاسة اللبنانية وفتح الأبواب لتزيود لبنان بالكهرباء والطاقة.
4-سحب عناصر التأزم في العلاقات السعويدة السورية واسقاط كافة عوامل الافتراق مع الدولة السورية وكذلك كع حزب الله في لبنان.
5-فتح صفحة اقليمية جديدة بالمنطقة وطي صفحة النزاعات وتصفيرها.
6-فتح صفحة دولية جديدة واستبدال رعاية اميركا برعاية صينية على مصادر الطاقة بالخليج العربي.
7-ولادة مثلث سعودي ايراني صيني بالمنطقة بالاضافة للمثلث الايراني الروسي التركي لا بل وربما ولادة تحالف جديد (صيني روسي سعودي ايراني تركي) وربما يستقطب المصري والجزائري والعراقي.
الاثار السلبية
انعكس هذا الاتفاق سلبا على المصالح الاميركية وعلى العدو الصهيوني ويتمثل بما يلي:
1-منافسة الدور الأكريكي بضمان آمن مصادر الطاقة في الخليج.
2-تراجع العلاقة الاسرائيلية السعودية وعدم قيام التطبيع بينهما.
3-تراجع التواجد الصهيوني في الخليج .
ان تصريحات بعض قادة العدو الصهيوني مثل يانير وغانتس ونفلتي أظهرت هذا الغضب وحجم الضرر الذي لحق بهم نتيجة الاتفاق السعودي الايراني والمتمثل بما يلي:
أ)هو فشل تام وخطر لسياسة الحكومة الاسرائيلية الخارجية.
ب)هو انهيار للجدار الدفاعي الاقليمي الذي بدأنا ببنائه ضد ايران.
ت) ازدياد التحديات الأمنية الهائلة في مواجهة اسرائيل ورئيس الوزراء وحكومته مشغولان بتنفيذ انقلاب.
ج)هو نصر كبير لايران وضربة قاضية لجهود بناء تحالف اقليمي ضد ايران وفشل ضريع لحكومة نتنياهو.
وبالنتجية فالنتيجة الأهم هي أن الصين تقدمت عالميا كدولة سياسية بالاضافة للاقتصادية الأمر الذي يؤكد أن العلاقات الدولية والنسق الدولي يتجهان لبداية مرحلة عالمية جديدة وهي عالم متعدد الأقطاب صيني روسي لمواجهة الغرب الأطلسي.