هل تقدم الأحزاب الحالية نماذج لنتاجات العمل السياسي؟د. أميرة يوسف ظاهر
12-03-2023 12:15 AM
أعلن رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات أن الأحزاب التي حققت شروط واستحقاقات المرحلة القادمة لم تتجاوز عشرة أحزاب، ويمكن أن تصل إلى عشرين حزبا مع نهاية الفترة القانونية في شهر أيار القادم، وفي هذا السياق يُعقد في الأحزاب التي تجاوزت الخط الأحمر لتأسيسها الكثير من الاجتماعات والنشاطات والورشات التي يُفترض أن تسهم في رفع السوية الحزبية لدى الأعضاء، وتقدم مشاريع قادة في كل المستويات العمرية للرجال والنساء، وتنشغل الكثير من الأحزاب في المرحلة الحالية بتسوية أوضاعها وتصويب مساراتها وعقد مؤتمراتها التأسيسية والعامة، واختيار الكوادر القيادية ما يجعل المشهد ضبابيا فيما يخص برامج أكثر أهمية وإلحاحا، فالتثقيف الحزبي والتدريب الذي يخص الحزبيين الجدد يجب أن يكون مقدما على كل الأولويات الأخرى، ولا أقصد حزبا بعينه ولكن علينا أن نكون مستعدين شكلا ومضمونا فيما يتعلق بالعمل المستقبلي، فالحزب يجب عليه أن يكون بيت خبرة سياسية ومعرفية في البعدين الوطني والسياسي، ففي المستقبل القريب وفي مراحل متقدمة ستتنافس الأحزاب على مقاعد مجلس النواب، وتشكل حكومات برلمانية كما أتى في الرؤية الملكية والأوراق النقاشية، ولذلك وتقديما لما مضى فإن الأحزاب عليها أن تستعد جيدا لما يمكن أن يشكل تأسيسا للعمل السياسي والإداري، ويخرج ببرامج في كافة الملفات التي ستخدم الواقع المحلي بالخبرات المدربة والمتكيفة مع الواقع بالكثير من التجارب والدروس، والتي تطمح أن تتبوأ المواقع التي تتناسب وحجم تأهيلها ووجودها، وهذا أصبح حق لكل مواطن من خلال العمل الحزبي، والانتخابات المتيسرة بالتكلفة التي ستكون متاحة للجميع بعيد عن المال السياسي والرشوة. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة