facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




يكاد الحجر أن يخضرّ ويزهر في هذا الربيع الجميل


محمد الرواشدة
11-03-2023 06:08 PM

وَرَدَ الرَّبيعُ، فمرحَبًا بوُرُودِهِ وبنُورِ بَهجَتِهِ، ونَوْرِ وُرُودِهِ يا حبذا أزهارهُ وثمارهُ ونباتُ ناجمهِ، وحبُّ حصيدهِ هكذا تغنى الشاعر صفي الدين الحلي فصل الربيع، إنّه فصل الحواس واللحظات الجميلة؛ فمناظره الخلابة تُحرّك العيون، وأصوات المياه الجارية تُطرب الآذان، وتُنطق اللسان بالكلام المعسول، وتُحرِّك الوجدان ليستشعر هذا الحسن والإبداع.

إنه الفصل الذي يجدد الحياة فيبتدأ متوافقة مع عيد الأم التي بها تسمو الحياة فهي ترخي علينا الحنان لينظم إلى حنان الربيع المتألق بجماله وألوانه ثم يوم كرامة الوطن كرامة الشهداء والتضحيات الذي رووا هذه الأرض الخضراء بدماهم الزكية لتبقى بجمالها وحلتها فهو يوم فخر واعتزاز بهذا الوطن الذي لا يعكر صفو ربيعه ولا يزعز وعيد الاستقلال الذي يختم الربيع فهو عيد الوطن كله الذي يختم فصل الربيع ليعاهده أن يعود في المرة القادمة حامل معه كل أطياف الجمال وفي هذا العام يأتي مع فصل الربيع شهر رمضان شهر الخير.

يُطلُّ علينا فصل الربيع أحد فصول السنة الأربعة بالبهجة والخضرة بعد أن ارتوت الأرض من ماء السماء فصلًا كاملًا، وامتلأت السدود والآبار لتروي ظمأ الخلق جميعًا، واهتزت لتنبت الأعشاب والنباتات، واكتست بثوبها الأخضر من جديد معلنةً عن اعتدال الطقس وبدء الربيع؛ حينها ينبعث الأمل بتجدد مظاهر الحياة، وينتشر السرور، وتستريح الحواس بجمال الطبيعة وهدوئها، يقول جبران خليل جبران: (في قلب كل شتاء ربيع نابض). الربيع هو فصل التجدد والعطاء، والقوة والنشاط، تظهر فيه الشمس بأشعتها الناعمة بعد طول غياب واختفاء، وتعود الطيور المهاجرة إلى ديارها، إنّه الفصل التي تنمو فيه البراعم والأشجار، وتُزهو فيه ورود اللوز والكرز لتنشر رائحتها الجميلة في كل مكان، وتظهر فيه الفراشات بأجمل الألوان، لترسم أجمل لوحة فنية طبيعية مع زقزقة العصافير التي تُحلِّق فوق جداول الماء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :