عندما ظهرت التعديلات الدستورية واستحقاقها كان عندي بعض من التشاؤم وبعض من الخوف؛ التشاؤم بكثرة ما روّج بعض الحزبيين المخضرمين أن التعديلات سيئة، أما الخوف فكان من كيفية تشجيع الجميع على العمل الحزبي قبولاً ومشاركةً ،ذلك أن الهدوء دائماً يسبق عاصفة التغيير.
وعملنا بجد في الفترة الماضية وأصررنا على العمل مع من يحمل الفكر الوطني الأصوب.
و كان يوم أمس خاتمة لفترة من الاجتهاد والعمل مع شباب يتفجر طاقات بوتقناها لصالح الوطن وكانت مفاجئة.
فكان احتفال المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني مبهراً على كل الأصعدة بداية من تجمع عقد لؤلؤي من جميع مناطق المملكة وضيوف مقدرين وإعلام يغطي الحدث، ومروراً بمتطوعين رائعين كانوا يتعاونون مع الجميع، وشباب دأب على إنجاح حزبه بضخ قيادة فيها من الشباب ما يجعل العمل الحزبي مستمراً أبد الدهر.
ونهاية بانتخاب قائمة عامة للحزب بطريقة تعكس الثقافة الفكرية للحزب ديمقراطية واجتماعية لم يكن فيها إلا تنافسا شريفا.
ثم كان المسك ختاماً بوجود قامات رائعة وشبابا مميزا ذكورا وإناثاً وسيدات بنسب مرتفعة من بين من فاز في الانتخابات الداخلية.
وكان فوز الشباب مثلجاً للصدر ومفرحاً حتى للمراقبين من الخارج أن الفكرة ناجحة بدماء جديدة وستكون فرس رهاننا في قادم الأيام.
الحزب الديمقراطي الاجتماعي جعلني بالأمس وغيري نعود من الاحتفالية بقلوب مطمئنة وشعور بالفخر والآن أستطيع أن أقول لكم: حزبياً، قلبي اطمأن.