ساهمت توجهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي اعطى دورا كبير لمشاركة المرأة لتمكينها في مجال العمل الوطني، ولهذا اثبتت المرأة الاردنية تميزها في مختلف ميادين العمل وتفعيل ادوارها وتعزيز مشاركتها وان نجاح المرأة على الكوتا والتنافس في الانتخابات النيابية والبلدية مؤشر واضح على مدى التلاحم والوفاء والاستعداد لرد الجميل للوطن وقيادته الرشيدة والدفاع عن مكتسباته .

وشكل دعم جلالة الملكة رانيا العبدالله للمرأة الأردنية وتشجيعها المستمر لها في كافة القطاعات حافزا حقيقيا للاستمرار والتقدم وتخطي الصعاب والتحديات .

وأن لسمو الأميرة بسمة دوراً أيضاً في دعم المرأة في المدينة والريف والبادية حيث ما زالت تواصل العطاء والدعم والرعاية لكل نشاط وفعالية تدعم المرأة ودورها وتساند قضاياها عالمياً وإقليمياً ومحلياً .

استطاعت المرأة الاردنية من خلال تصميمها وارادتها ان تتجاوز كل المعيقات ومحاولات الاستقصاء والتهميش بكل اضافة وأشكاله الملموسة لذلك استطاعت المرأة الاردنية اثبات وجودها و كفاءتها وقدرتها على تجاوز كل العقبات حيث عززت حضورها في كل الميادين النقابية والحزبية والنيابية والمجالس البلدية والسلك الحكومي والعمل التطوعي بشكل عام وصاحبة قرار تسعى لخدمة التنمية وازدهار الوطنية.

كما وانخرطت المرأة الاردنية للعمل في كافة الاجهزة الحكومية والعسكرية والامنية لتحقق قفزة نوعية في عطائها المميز في كافة الميادين الخلاقة للمساهمة في تنمية وطنها والاسهام في الرؤية الاشراقية للمستقبل.

كما اصبحت المرأة الاردنية مثالا ونموذجا يحتذى به في الشجاعة والفكر وايقونة للعقل وانفتاحه.

ونشيد بالكفاءة اللافتة التي أظهرتها المرأة الاردنية في القطاع الاعلامي والصحفي والنجاحات التي حققتها وسرعة تقبلها للتغيير والتجاوب مع روح العصر وتعزيز دورها في المواقع القيادية لما تتمتع به من مواصفات تؤهلها لاحداث التغيير والاصلاح على مختلف المستويات .

إن يوم المرأة العالمي يشكل فرصة لتناول القضايا التي تهدف إلى تمكين المرأة خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تفرضها طبيعة الحياة المعاصرة الأمر الذي يتطلب منا جميعا تجنيد كافة الإمكانيات والطاقات المادية والبشرية لتحقيق التقدم المنشود لتحسين مستوى معيشة المواطنين والذي لا يتحقق إلا بالنهوض بالمرأة لتصبح الشريك الأساسي الذي يأخذ دوره في تحمل المسؤولية في العمل والإنتاج والإدارة والقيادة .

وأوجه دعوه للأخوات ممثلات المنظمات النسائية في المحافظات الى اهمية ابراز التعاون المشترك الذي يجمعنا كثيرا، فنحن متطوعات للعمل نؤمن بمُثل العدالة والمساواة والفرص المتكافئة للجميع وخاصة النساء اللواتي يواجهن الكثير من الإجحاف في مسيرة الحياة رغم عطائهن الكبير لوطنهن وأسرهن والمجتمع .

كما أوجه تحية لنساء الأردن في مختلف مواقعهن على جهودهن المبذولة وانجازاتها كشريك فعال للرجل في بناء المجتمع ورعاية الأسرة وفي مواجهة التحديات الاقتصادية، كما نستذكر معاناة النساء العربيات في أكثر من دولة عربية ترزخ تحت الاحتلال ونقف عند معاناة ضحايا الفقر والعنف وسوء المعاملة لنعرب عن تضامن نساء الأردن معهن فالتنمية والتقدم والأمان والسلام لا يتحقق دون مشاركة فعلية وعادلة للنساء.

إن يوم المرأة يدعونا بكل فخر واعتزاز أن نوجه ايضا تحية إجلال لصمود ونضال المرأة الفلسطينية الباسلة التي وهبت الابن والأخ والزوج فداء للدفاع عن ارض الوطن وكرامة الحياة تحية لهن أينما كن فتحية إكبار لصمودهن تحية ليومهن العظيم ولما قدمن.

نبارك للمرأة عيدها، وندعو لها بالمزيد من التقدم والعطاء على ذات الطريق لرفعة المجتمع وتطوره ومزيداً من العطاء .