facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المرأة الأردنية في يوم المرأة العالمي


د. أميرة يوسف ظاهر
09-03-2023 07:28 AM

تأتي الاحتفالية بيوم المرأة العالمي انطلاقا من الإضراب الذي شمل الكثير من السيدات في نيويورك في الثامن من مارس عام ألف وثمانمائة وسبعة وخمسين م، إذ طالبن بحقوق مهنية وزيادة الأجور وتقليل ساعات العمل إلى عشرة ساعات إلا أن هذا الإضراب تم قمعه، وفي عام ألف وتسعمائة وثمانية م، وبنفس التاريخ قامت تيريزا مالكول من نيويورك بالتقدم للمطالبة بنفس المطالب احتفالا بمن قضين في تلك المظاهرات، وبدأت بعض المؤسسات الأمريكية والأوروبية بتحقيق الشروط التي تمت المطالبة بها، وفي مؤتمر نسائي دولي بقيادة الألمانية كلارا زينكن لتكريم النساء المناضلات في الثامن من آذار من كل عام، وكان أول الذين استجابوا هو الحزب الاشتراكي الأمريكي الذي يشكل البداية للحزب الديمقراطي الأمريكي، ليكون الحاضن الأول لحقوق النساء العاملات هو حاضن حزبي.

وننطلق في يوم المرأة العالمي اليوم لنبحث عمن استطعن في وطننا أن يحققن قصص نجاح في كافة المستويات في حواضن المؤسسات المختلفة على أرض هذا الوطن، لنكون من طلائع الذين يلتقطون الإشارة الملكية ويعملون بكل جهد مخلص لتقديم المرأة المتمكنة بثقافة حزبية وفكرية ومهنية.

المرأة التي كُتب لها أن تتحرر في السنوات المئة الأخيرة من براثن الظلم والفهم المتراجع، وكانت في حكم التاريخ المنقضي جديرة بالاهتمام لأنها كانت خارج الفعل الإنساني خلال آلاف السنين، وما زالت ورغم الدعم الدولي في السنوات الأخيرة تتعرض للكراهية والتنمر من شقيقها وزوجها وأبيها وأولادها ومن الجار ومن الذين يفهمون الدين في إطار ذكوري بعيد عما قصدته الشريعة الإسلامية وربما شرائع أخرى، فالمرأة ما زالت تتعرض للظلم في إطار الشرف والفضيلة، وعلينا إذا كنا معنيين بتعاليم الدين أن نفهم أن هناك الكثير من النساء المسلمات علا شأنهن في العصور الإسلامية الأولى كقائدات ومحدثات وغيرها من الأدوار المتنوعة والمعلومة، كما وبرزت المرأة في عصور مختلفة كمتعلمة وكعالمة، ويكفي أن تأديب الابنة والأخت وتعليمها يكون سببا في دخول الجنة.

والمرأة تحظى في كثير من المجتمعات بالأسبقية في نيل التعليم والأسبقية في نيل الحقوق، وإن كانت قد غُمطت في الكثير من المجتمعات الأخرى بأنها تسبق الرجل في نيل الحقوق فلأنها تقدم واجبات وأعمال مضاعفة، فالمرأة العاملة تقدم جهدا في العمل وجهدا في المنزل وجهدا في تنشئة الأبناء، وهي في واجباتها في العموم غير مقصرة ولا متراجعة.

المرأة سيدة تصون قيم المجتمع من خلال تربيتها لأولادها وبناتها، وتصون قيم الأسرة بصيانتها لزوجها، وتصون قيم العمل بإخلاصها وألمعيتها، وتصون نفسها لأنها معرضة للابتزاز والتنمر، وقيمة الشرف لدى المرأة مطلقة وليست نسبية كما يرد لدى النصف الآخر من الوجود البشري.

والمرأة في الأردن تتخطى الصعاب وقد حققت الكثير من المكاسب في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية ففي المجال السياسي حققت الكثير في أخذ مواقع وزارية وإدارية، ونالت الكثير من الاستحقاقات في قوانين الأحزاب والانتخاب إذ ضمنت ما يربو على عشرين مقعد في مجلس النواب، وكذلك مواقع قيادية في الأحزاب، والكثير من المواقع الأخرى في الكثير من الميادين، ونالت الكثير من المكتسبات الأكاديمية والعلمية، بفضل الجهود الكبيرة التي تقوم بها، عدا عن الوظائف الهامة في السلك الحكومي والقطاع الخاص.

المرأة الأردنية حققت الإنجاز بفضل مثابرتها وبدعم التوجه الملكي الذي يقع عاتقه على إرادة سياسية وتوجيهات ملكية يقف جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله، ويقف خلفهما بإباء وشموخ سمو ولي العهد الأمير حسين بن عبد الله -حفظهم الله- لتذليل العقبات التي تقف أمام تقدم المرأة وتمكينها.

تحية للإرادة السياسية في بلدنا التي تصنع مجدا ورفعة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :