بدأنا بأفكار بسيطة، لكنها بحجم أحلامهن، الخارجة عن المألوف، لتصبح اليوم مشاريع رائدة، مميزة على مستوى وطني واقليمي، لتجد مكافأة فاقت أحلامهن، ودعما تجاوز آمالهن، في لقاء تشرفن به مع جلالة الملك عبد الله الثاني، ليشيد «بالمشروعات الريادية التي تقودها المرأة الأردنية لدورها في تحسين حياة الأسر والمرأة، وتمكينها لدخول سوق العمل في مختلف القطاعات».

بالأمس، وفي يوم المرأة العالمي، التقى جلالة الملك عبدالله الثاني بصاحبات مشروعات ريادية، وعبّر جلالته «عن فخره بدور المرأة الأردنية وإنجازاتها، مؤكدا أنه لا يمكن للأردن التقدم للأمام في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري دون دور فاعل للمرأة»، فلم يكن لقاء عاديا إنما حمل رسائل بمثابة خارطة طريق لعمل نسائي منتج يجعل المرأة شريكا حقيقيا في مسارات التحديث والتطوّر، المتكامل والذي لا يمكن أن يحدث دون دور فاعل للمرأة، وفي كلمة «فاعل» مؤشرات هامة بأن الحضور النسائي مهم وعملي وليس مجرد قول تصدح به الحناجر في المناسبات الخاصة بالمرأة.

لقاء هام جدا، وحديث حمل رسائل عديدة تضع المرأة في أماكن متقدمة جدا من الإنجاز المتميز، ومن الإبداعات، المختلفة والحقيقية، حيث «اعتبر جلالته أن المرأة شريك أساس في تطور الأردن، مشددا على أهمية توفير كل السبل لتمكينها وزيادة مشاركتها في القطاعات الاقتصادية، وتعزيز مكانتها في المجالات القيادية والإدارية»، وفي التمكين دوما فتح باب النجاحات، والحضور الفاعل، وزيادة الأداء الإيجابي، وهو أكثر ما تحتاج المرأة لتحقيق النجاح الذي تأمله، مقدما بذلك جلالته وصفة نجاح للمرأة لتبقى في مساحات التميّز والنجاح.

وفيما أكد جلالة الملك «ضرورة دعم إقامة المشروعات الريادية، وتذليل العقبات أمامها في مختلف المؤسسات الرسمية» خرجت النساء بطاقة إيجابية كبيرة ومسؤولية بأن يقدمن المزيد لما يعملن به من مشاريع في مجملها هامة وغير تقليدية، واتسعت نشاطاتها لخارج المملكة، نظرا لتميزها»، وبعدما عرضت السيدات الرياديات أمام جلالة الملك تجاربهن والمشروعات التي يعملن عليها وأثرها الإيجابي على المجتمع، وعلى المرأة على وجه الخصوص، «أعرب جلالته عن إعجابه بما حققنه من نجاح بفضل العزيمة والمثابرة والإيمان بدور المرأة الفاعل»، وفي ذلك رأت السيدات أن ما قمن به إنجازات حقيقية فأن يعجب جلالة الملك بمشاريعهن هو أكبر دافع لهن بالاستمرار ليس فقط نحو الإنجاز، إنما نحو الكثير من التفوّق.

يوم حمل عنوانا كبيرا، بأن النساء حاضرات وبامتياز في المشهد المحلي، وفي مسارات التحديث، حاضرات بدور فاعل، ويحظين بدعم من جلالة الملك، وفي ذلك أعلى درجات الاحتفال بيوم المرأة، وبالمرأة الأردنية، وتجعل من أيامهن طوال العام مناسبات للاحتفال والانجاز.

(الدستور)