عمون - يعرف التنمر الإلكتروني (التنمر الإلكتروني) على أنه سلوك يستهدف إيذاء الآخرين وإحداث ضرر نفسي أو اجتماعي باستخدام وسائل الاتصال الرقمية مثل الهواتف المحمولة والحواسيب ووسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت. يتضمن التنمر الإلكتروني عدة أشكال مثل إرسال رسائل تهديد، نشر معلومات شخصية خاصة ومحرجة، استخدام هوية مزيفة، الاستبعاد وعدم الدعوة، والتحرش الإلكتروني، وغيرها.

تتفاوت أسباب التنمر الإلكتروني وتشمل العوامل الشخصية مثل العمر والجنس والسلوك الاجتماعي، والعوامل الأسرية مثل العلاقات العائلية والدعم الوالدي، والعوامل المدرسية مثل بيئة المدرسة والتعليم وعلاقة الطالب بالمعلمين، والعوامل الاجتماعية والثقافية المحيطة بالفرد. قد يكون الدافع وراء التنمر هو احتياج المتنمر للسيطرة أو الشعور بالقوة أو رغبة في استعادة شعبية.

تأثيرات التنمر الإلكتروني على الفرد قد تكون كبيرة، فقد يؤدي إلى قلة احترام الذات وتدني الثقة بالنفس والاكتئاب والقلق والأمراض الجسدية مثل الصداع والأرق. قد يؤثر التنمر الإلكتروني أيضًا على العلاقات الاجتماعية للفرد ويسبب أفكارًا انتحارية في بعض الحالات الشديدة.

مكافحة التنمر الإلكتروني تتطلب جهودًا من المجتمع بأسره، بما في ذلك الأسر والمدارس والمؤسسات ووسائل الإعلام والقوانين. يجب تعزيز الوعي وتوفير التوجيه والدعم للضحايا، وتشجيع الإبلاغ عن التنمر الإلكتروني، وتعزيز ثقافة الاحترام والتسامح والتعاون عبر الإنترنت.

من المهم أن نعمل سويًا لمكافحة التنمر الإلكتروني وخلق بيئة آمنة ومساعدة للجميع على الاستمتاع بتجربة إيجابية عبر الإنترنت.

يؤثر التنمر الإلكتروني على المجتمع بعدة طرق، وتشمل الآثار التالية:

زيادة القلق في المجتمع: يزيد تعرض المراهقين والأفراد الآخرين للتنمر الإلكتروني من مستوى القلق في المجتمع، ويمكن أن يؤدي إلى تدهور العلاقات العائلية ومعاملة سيئة للأطفال المراهقين.

تأثير على التطور الأكاديمي والعاطفي والاجتماعي للطلاب: قد يؤدي التعرض للتنمر الإلكتروني في المدارس إلى تراجع أداء الطلاب في النواحي الأكاديمية والعاطفية والاجتماعية.

تحديات المجتمع الرقمي: يشكل التنمر الإلكتروني تحديًا يواجهه المجتمع في ظل تطور التكنولوجيا الرقمية، ويتطلب رفع الوعي وتطوير استراتيجيات للتصدي لهذه المشكلة.

بالإضافة إلى ذلك، ينص القانون على عقوبة التنمر الإلكتروني، وقد تشمل هذه العقوبة السجن والغرامة المالية حسب القوانين المحلية.

للتغلب على التنمر الإلكتروني، يمكن أن يتبع الأفراد المتنمرين بعض الخطوات، مثل عدم إلقاء اللوم على الضحية وطلب المساعدة من أشخاص موثوقين وحظر المتنمرين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأخيرًا، تشير الدراسات إلى أن هناك نسبة عالية من الأطفال والمراهقين الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني، مما يستدعي زيادة الوعي وتعزيز التدابير الوقائية والتدخل لمكافحة هذه المشكلة.