عمون - عزوف الشباب عن الزواج أصبح ظاهرة شائعة في العصر الحالي، وتعود هذه الظاهرة إلى مجموعة متنوعة من الأسباب والتحولات الاجتماعية والثقافية. يُلاحظ أن هناك تغيرًا في اتجاهات الشباب تجاه الزواج، حيث يميلون إلى تأجيل الزواج أو عدم الارتباط بشريك حياة.

هناك عدة عوامل قد تؤثر على قرار الشخص بعدم الزواج، ومنها:

تجربة سابقة سيئة: قد يكون الشخص قد خضع لعلاقات سابقة مؤلمة أو تجارب سلبية في العلاقات، مما يجعله يشعر بعدم الرغبة في الدخول في علاقة جديدة.

الرغبة في الاستقلالية: بعض الأشخاص يشعرون بالراحة والسعادة في العيش بمفردهم والتركيز على حياتهم الشخصية ومساعيهم الذاتية دون الحاجة إلى الالتزامات الزوجية والأسرية.

التركيز على الحياة المهنية: قد يكون لدى الشخص أهداف مهنية وطموحات عالية تستهلك وقته وجهوده، مما يجعله يؤجل الزواج أو يعزف عنه حتى يتحقق منجزات مهنية معينة.

الشعور بالعدم الاستعداد: قد يشعر الشخص بعدم الاستعداد النفسي والعاطفي للزواج، سواء بسبب خوفه من التزامات الزواج أو عدم الثقة في الآخرين.

الصعوبات المالية: قد يعتبر الشخص أن الزواج يتطلب استقراراً مالياً وموارد مالية كافية، وإذا لم يكن جاهزاً لذلك، فقد يختار العزوبية حتى يتمكن من توفير الاستقرار المالي اللازم.

التواجد في مجتمع غير ملائم: قد يعيش الشخص في مجتمع أو بيئة تجعله يشعر بعدم وجود فرص زواج مناسبة أو يعتبر الزواج غير مجدٍ في تلك الظروف.

الاختلاف في الأولويات: قد يمتلك الشخص أولويات حياتية أخرى مثل التعليم، السفر، تحقيق الذات، أو القضاء على الهوايات والاهتمامات الشخصية، وقد يؤجل الزواج لاحقًا لتحقيق هذه الأولويات.

مهما كانت الأسباب، فإن قرار العزوبية أو الزواج يعتمد بشكل كبير على الأفراد وما يشعرون به من رغبات واحتياجات شخصية. قد يختلف الشباب والشابات في مفهومهم للسعادة والاستقرار، ولذلك يجب احترام قراراتهم وتفهم ظروفهم الشخصية.