نستطيع القول اليوم بكل ثقة ان جريدة الدستور وضعت الازمة المالية خلفها،وان كانت ما تزال بحاجة الى دعم وجهد متواصلين للحفاظ على وضعها وعدم التراجع مرة اخرى،والاستمرار في التطور نحو الامام والنهوض ،وهي قادرة على ذلك بفضل ادارتها الحصيفة القادرة التي تعمل بكل كفاءة واقتدار واخلاص وصدق وامانة ووفاء ،وجهود المخلصين العاملين فيها.
استطاع مدير عام الدستور الدكتور ايمن العدينات خلال فترة وجيزة ان ينقذ هذه المؤسسة العريقة العملاقة وينتشلها من الغرق ،لانه عمل بجد واخلاص وامانة ولم يمد يده لغير راتبه ،فلم يجرؤ احد غيره على اي تجاوز.
تمكن العدينات من تسديد مئات الالوف من الديون التي كانت مستحقة على الدستور ،واطفأ العديد من القضايا في المحاكم،وكسب حب وود عشرات الجهات الدائنة مؤسسات وافراد،وعادت الثقة بالدستور قوية ومريحة.
اليوم تعزز هذا المدير العام الفريد من نوعه ،برئيس مجلس ادارة لا يقل خلقا وخصالا وصفات حميدة عنه ،واصبح في الدستور الثنائي ،خميس حسين عطية رئيسا لمجلس الادارة،والدكتور ايمن العدينات مديرا عاما،فمن حق كل من يعمل في الدستور ومن له علاقة بها ان يفرح ويستبشر خيرا بمستقبلها وبقادم الايام لهذه المؤسسة الرائدة.
خميس عطية النائب السابق،المعروف جيدا للجميع،انه ابن خير ونعمة ،وصاحب دين واخلاق رفيعة ،ويتمتع بالامانة والصدق والوفاء والحكمة ،وبهذه المناسبة،اذكر قصة حقيقية حدثت معي شخصيا قبل سنوات، كنت يوما متجها الى الدستور كعادتي كل صباح ومررت بسيارتي من طريق قلما اسلكه،وشاهدت طابورا من الناس يصطفون اما احدى العمارات،وجهت نظري الى اعلى العمارة باحثا عن اي اشارة تدل على انها دائرة حكومية او شركة او مؤسسة ،فلم الاحظ شيئا من هذا القبيل،اوقفت سيارتي وتوجهت الى احد المنتظرين على الدور وسألته ماذا يوجد هنا ،هل عيادة طبية او مكتب عمل او اي شيء آخر،فقال لا ابدا ،هذا منزل حسين عطية وابناءه وهؤلاء الاشخاص جميعا يتقاضون مساعدات ومعونات شهرية فهم فقراء ومحتاجون،ذهلت لهذا الحجم من عمل الخير والعطاء والوقوف الى جانب المعوزين وتخفيف معاناتهم بما يتيسر من المساعدات .
ندعو للعزيزين عطية والعدينات بالتوفيق والنجاح والتقدم،فهما مؤهلان لقيادة الدستور والتحليق بها عاليا ،وكل متطلبات وشروط النجاح متوفرة بهما .