يحتفل العالم هذه الايام بيوم المرأة العالمي والذي يصادف في الثامن من آذار من كل عام ، فيحق للمرأة ان يكون لها يوم تكرم فيه فهي الأم التي تستحق ان تكون كل ايامها اعيادا وهي الزوجة التي بدونها لا تكون الأسرة ولا يكون المجتمع وهي الأخت الحنون والبنت التي تزين البيت .

وما دمنا نحتفل بالمرأة في يومها العالمي يجب علينا أن ننظر الى مسيرة المرأة الأردنية، فبفضل دعم جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، دخلت المرأة الأردنية معترك الحياة العامة والحياة السياسية ،فدخلت الجامعة طالبة وأستاذة وحصلت على الشهادات العليا واصبحت عضو برلمان ووزيرة وقاضية وطبيبة ومهندسة وسفيرة وتقلدت اعلى المناصب في الدولة، فالمرأة الأردنية عززت من وجودها كشريك وعنصر فاعل في المجتمع.

إن الانجازات التي حققتها المرأة الاردنية تعتبر علامة فارقة في مسيرة الاردن التنموية حيث تم اغلاق الفجوة بين الذكور والاناث في مجال التعليم وعلى المستوى الجامعي، وكذلك سجلت المرأة الاردنية انجازا على صعيد العمل والاعمال حيث لا يوجد مجال مهني لم تطرقه المرأة الاردنية وقد تميزت في العديد من هذه المجالات واصبحت تفوق زملاءها الرجال ورغم ان الانجازات في المجال السياسي اقل الا ان مشاركة المرأة في ازدياد وخاصة في المجالس البلدية وحضورها في الحياة العامة في زيادة مطردة، بالاضافة الى القوانين التي تم تعديلها ولم يكن لهذه الانجازات ان تتم من دون الرؤية التقدمية للدولة الاردنية، وان توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني -حفظه الله- الى الحكومات من خلال كتب التكليف السامي بضرورة ايلاء المرأة الاردنية كل الاهتمام وهي شريك فاعل في مسيرة تقدم الاردن، وكذلك اقول الى اختي الاردنية ارفعي راسك عاليا فأنت اردنية، ارفعي راسك عاليا فأنت ابنة واخت وام ابو الحسين، ارفعي راسك فأنت في بلد الامن والامان .

أقول للمرأة في عيدها اننا عاجزون عن التعبير لكي عن تضحياتك الجسام وجهدك الموصول وعطائك اللامحدود، فكل عام وجلالة سيدتي الملكة رانيا العبدالله بالف خير ، وكل عام والمرأة الاردنية في المدن والارياف والبوادي بخير ..

حفظ الله الاردن وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم و ولي عهده الامين سمو الامير حسين بن عبدالله -حفظه الله- وحما الله الاردن من كيد الكائدين والجاحدين.

ابتسام سليمان العشوش
نائب رئيس بلدية غور الصافي سابقا