ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي يومياً جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني في كل المدن والقرى الفلسطينية المحتلة. وان ارتكبها لجرائم القتل والحرق للمنازل والمركبات والشجر والحجر يعد بنظر القانون الدولي الإنساني جرائم حرب تعاقب عليها أركان حكومة نتنياهو والوزراء في حكومتة امام المحكمة الجنائية الدولية.

ان قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس حصاراً على المدن الفلسطينية لليوم الثالث على التوالي وتقيم حواجز عسكرية على المداخل الرئيسية والفرعية للمدن مثل اريحا ونابلس وحوارة وزعترة وجنين والقدس وتمنع دخول المواطنين وهذا يشكل جرائم ضد الإنسانية.

ان اقتحام المستوطنين المتطرفين اليهود. الي المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة. وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي واقامتهم طقوسا تلموذية استفزازية للمصلين المسلمين في المسجد الأقصى المبارك. يؤكد تماماً ان هذه الحكومة الإسرائيلية هي حكومة عنصرية متطرفة لا تحترم حقوق الإنسان وديانته.

ان تصريحات بعض وزراء حكومة نتنياهو وخاصة وزير الأمن القومي المتطرف (بن غفير) بالتحريض على القتل والدمار والحرق للمنازل والمركبات وتشجيع المستوطنين اليهود وقوات الاحتلال على اقتام المدن الفلسطينية والدعوة الى حرق قرية حوارة وتعد هذه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية حيث تم استنكار هذه الجريمة النكراء من قبل الاردن والدول العربية والأوروبية وامريكا لهذه التصرفات العنصرية المجرمة.

ان حكومة نتنياهو قد عملت على إصدار قانون جديد صادقت علية الكنيست الإسرائيلي يسمح بقتل الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي والتنكيل بهم وخاصة بعد ان أوصى بها الوزير (بن غفير) لإدارة السجون .وان إسرائيل تريد التخلص من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وذلك لكون الأسير يشكل لها أعباء امنية ومالية كبيرة على خزينة الدولة. ويشكل عليها ضغط دولي بالادانة وخاصة ان لدى سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 4800 أسيراً و29 اسيرة و160 طفلا لم يبلغ 18 عاماً.

ان حكومة نتنياهو اليمنية المتطرفة تعمل على شرعنة الاستيطان .فقد استجابة لطلب وزير الامن القومي (بن غفير) في شرعنة (9) مستوطنات جديدة لبناء عشرة آلاف وحدة استيطانية لليهود الجدد على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وان ذلك يتم بدعم كبير من وزير المالية الإسرائيلية (سموترتش) المتطرف اليميني. حيث يلعب كل من (بن غفير وسموترتش) أداة ضغط على نتنياهو في تنفيد المخططات الإسرائيلية الاستيطانية.

وان نتنياهو الذي لا يقل عنهم تطرفاً يسعى الي البقاء على رأس الحكومة واطالة أمدها لأنه يعلم انه لا يستطيع كبح جماح الوزرين المتطرفين لان انسحاب حزب أحدهم او الاثنين معا سوف يودي الي سقوط حكومة نتنياهو والتوجه الي الانتخابات. وقد تكون نهاية مسيرة نتنياهو السياسية وتحويلة للمحاكمة.

وهذا مالا يريد ان يصل له نتنياهو. لذلك لن يستطيع مقاومة الضغط الدولي، وبالتالي فان حكومة نتنياهو سوف تسقط في القريب العاجل. وخاصة في ظل التظاهرات والاحتجاجات من اليهود المعادين لسياسة حكومة نتنياهو في الاعتداء والتدخل بالقضاء والمحاكم الإسرائيلية. وهذا يشكل خطراً على الديمقراطية في إسرائيل.

ان الأردن الذي يؤمن بحل الدولتين سعى الي عقد مؤتمر العقبة التي كانت إحدى أهدافه التهدئة وخفض التصعيد من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وخاصة في شهر رمضان المبارك، يدرك ان الأيام القادمة سوف تكون كارثية على إسرائيل والفلسطينيين معاً. باشتعال انتفاضة جديدة تحصد الأخضر واليابس في ظل الضغوطات الكبيرة على الشعب الفلسطيني الذي أصبح الشباب والمقاومة وحماس وكتائب الأقصى تفضل الموت شهداء على الحياة والمعيشة الصعبة. خاصة بعد ان وصل عدد الشهداء خلال شهرين الى (72) شهيداً من الفلسطينيين.

نحن ندك ان مستقبل اسرائيل في خطر طال الزمن او قصر. ولن يتحمل الشعب الإسرائيلي سياسات الفشل للحكومات الإسرائيلية وسوف يعود الي البلاد التي جاء منها. لان الشعب الإسرائيلي يحب الحياة والشعب الفلسطيني يحب الموت.

*مدير مركز الحق للدراسات القانونية والاستراتيجية