عمون - يونيسيف هي اختصار لـ "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (United Nations Children's Fund)، وهي منظمة دولية تأسست في عام 1946. تأسست اليونيسيف بعد الحرب العالمية الثانية لتقديم المساعدة والرعاية للأطفال الذين تضرروا جراء الحرب. كانت المنظمة تسمى في البداية "الأمم المتحدة الدولية لطوارئ الأطفال" وتم تغيير اسمها إلى يونيسيف في عام 1953.
تهتم اليونيسيف بتوفير مختلف جوانب الرعاية التي يحتاجها الأطفال في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والتغذية. في مجال الصحة، تقوم اليونيسيف بحماية الأطفال من الأمراض وتقديم العلاجات اللازمة، بما في ذلك برامج للوقاية من الإيدز وأمراض الطفولة الأخرى. تموّل اليونيسيف برامجها من خلال مصادر مختلفة، بما في ذلك التمويل الحكومي والخاص.
تأخذ اليونيسيف توجيهات اتفاقيات حقوق الطفل التي صدرت في عام 1989 كمرجع لأعمالها وأنشطتها. تقع مقر اليونيسيف في مدينة نيويورك، وفازت المنظمة بجائزة نوبل للسلام في عام 1965.
تاريخ اليونيسيف يعود إلى عام 1946، عندما أنشئت منظمة الأمم المتحدة الدولية للطوارئ. منذ ذلك الحين، قدمت اليونيسيف خدمات متنوعة للأطفال، بدءًا من توفير الغذاء والملابس والرعاية الصحية بعد الحرب العالمية الثانية. توسعت الخدمات في فترة الخمسينيات والستينيات لتشمل مكافحة الأمراض وتعزيز التعليم وتحسين معيشة الأطفال في الدول النامية.
برامج اليونيسيف تشمل برنامج حماية الطفل، الذي يركز على حماية الأطفال من الاستغلال والإيذاء والعنف. تعمل اليونيسيف أيضًا على تعزيز العمل التطوعي من خلال برنامج متطوعي الأمم المتحدة، الذي يجمع الأشخاص الذين يهتمون بالعمل التطوعي في مجال السلام والتنمية.
منظمة اليونيسيف تقدم خدمات تعليمية شاملة للأطفال في 144 دولة حول العالم. تهدف اليونيسيف إلى تزويد الأطفال والشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لنموهم وتطورهم. تعمل المنظمة على ضمان وصول جميع الأطفال إلى خدمات التعليم بغض النظر عن عوامل مثل الجنس، العمر، الديانة، اللغة، وحتى الحالة الصحية والاجتماعية. تسعى اليونيسيف أيضًا إلى تحسين جودة التعليم من خلال توفير أنظمة تعليمية قوية وتطوير المناهج التعليمية. تعمل المنظمة على تعزيز حقوق الطفل وتوفير فرص تعليمية عادلة ومتساوية.
مقر اليونيسيف الرئيسي يقع في مدينة نيويورك، وتوجد لديها مكاتب إقليمية ولجان وطنية في مختلف الدول. تعمل المنظمة من خلال فرق متخصصة من الموظفين المتواجدين في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الموظفين العاملين في الميدان. توظف اليونيسيف أشخاصًا ذوي خبرة ومعرفة في مجالات متنوعة مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الإدارة، الإمداد وإدارة الأزمات، التعليم، ورعاية الطفل.
تعمل اليونيسيف أيضًا على إقامة شراكات مع شركات ومنظمات أخرى بهدف تعزيز جهودها في تحقيق حقوق الطفل. تشمل الشراكات التبرعات النقدية والعينية، والمشاركة في الإغاثة الإنسانية والمساعدة في حالات الطوارئ. يعد نادي برشلونة لكرة القدم مثالًا على إحدى الشراكات الناجحة بين اليونيسيف والشركات، حيث قام النادي بتقديم تبرعات سنوية للمنظمة وتنفيذ مشاريع لصالح الأطفال في جميع أنحاء العالم.
إحصائيات المنظمة تشير إلى توفير خدمات متعددة في مجال التعليم، بما في ذلك إنشاء مراكز صحية ومدارس ومراكز تغذية. تم فحص الملايين من الأطفال للكشف عن الأمراض وتقديم العلاجات اللازمة. تم توفير وجبات غذائية وملابس بقيمة مليارات الدولارات. تم تقديم رعاية للمتضررين من الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات. توفير هذه الخدمات يعكس التزام اليونيسيف بتحقيق حقوق الطفل وتوفير الحماية والدعم للأطفال في جميع أنحاء العالم.