يصرّ جلالة الملك في كافة لقاءاته وحواراته مع مختلف الفعاليات على التركيز على عنصر الشباب، وأن هؤلاء الشباب هم المؤهلون لقيادة المرحلة القادمة .
حتى القوانين الناظمة للعمل السياسي سواء الإنتخابات أو الأحزاب تؤكد على ذلك، وعلى ضوء ما تقدّم فإن قانون الاحزاب يلزم الحزب بنسبة معينة من الشباب ، غير أن ذلك ما زال بعيدا عن التطبيق حين اختيار القيادات وخاصة في الأحزاب الجديدة .
وللأسف الشديد يصرّ هؤلاء الشباب على إعادة من هم كبار السن لقيادة المرحلة الحزبية القادمة، وكأن هؤلاء الشباب لا يملكون الثقة الكاملة لتولي زمام القيادة، وهم يؤدّون أدوارا أشبه ما تكون بالثانوية أو المساعدة .
المرحلة القادمة مهمة جدا باتجاه تطوير وتحديث كل مفاصل الحياة، ليس فقط السياسية ، وعلى الشباب انتزاع حقوقهم، وهي حق لهم، وجلالة الملك يقوم بالدور نيابة عنهم، وهو أيضا يحفّزهم للقيام بالدور القيادي المطلوب منهم .
المرحلة اليوم هي مرحلة الشباب الأردني الواثق من نفسه، الشباب القادر على القيادة سواء في الحياة الحزبية القادمة أو غيرها، ولا يجوز أبدا لهؤلاء الشباب القبول بأن يكونوا مجرّد أرقام ديكورية، لا يستفيد منها سوى أولئك الذين عليهم إفساح المجال كي يأخذ الشباب دورهم .
مازلنا في أولى خطوات التحديث، وهي فرصة ذهبية للشباب الأردني لتعزيز أدوارهم، والإستناد دوما للرؤية الملكية المحفّزة لهم، وعليهم اقتناص الفرص قبل ضياعها .
نأمل دائما الدخول في مرحلة سياسية مختلفة يكون عمادها الشباب القادر على العطاء والقيام بالمسؤوليات، وأعتقد بأن الأردن يزخر بمثل هؤلاء وفي كافة المجالات، المهم أن نعطيهم تلك الفرصة والمساحة من القيادة، فهم الأمل القادم والعنصر الأهم في التغيير ونحن ندخل.