عمون- لا تحتفلوا بمظاهر العظمة، بل العظمة تكمن في القدرة على إدارة الذات وليس في السيطرة على الآخرين.
لا تُحْملوا إجلالًا لأولئك الذين يجنون الكثير، فما قيمة ذلك إذا فقدوا أنفسهم؟ حتى الكلمات السيئة يمكن أن نعبر عنها بشكل لائق، والكلمات الجيدة يمكن أن نُقدمها بشكل سيء. لذا، قبل أن تتفكروا في ما ستقولونه، فكروا في كيفية قوله. وإلا، احتفظوا بصمتكم وستحصلون على ثروة الصمت.
كلما غوص الإنسان في عمق ذاته، زادت نضجه. وعندما يصل إلى مركز وجوده الحقيقي، سيصبح ناضجًا تمامًا، وفي تلك اللحظة، سيختفي الشخص ويظل وجوده.
قيمة الأشياء تكمن في قدرتنا على الحاجة إليها. ففي نظر الشخص الغارق، تكون حبة تراب صغيرة من الشاطئ أثمن من ذهب الأرض بأكملها.
حكم الأغلبية قابلة للتطبيق فقط إذا تم احترام الحقوق الفردية. فمن غير المعقول أن نضع خمسة ذئاب وخروفًا في مجلس لتحديد من سيكون العشاء. الحكم الصحيح ينبع من التجارب، والتجارب غالبًا ما تكون نتيجة لقرارات خاطئة.
الثروة تأتي بثلاثة أشكال: الثروة المادية التي تتضاعف من جيل إلى جيل إذا تعاملنا بها بحكمة، والثروة الاجتماعية التي تحمينا من تقلبات الحياة وخيانتها، والثروة السمعية التي تحول العادات البسيطة إلى كنوز ثمينة. أعظم الحقوق للإنسان المتحضر هو حقه في الاستقلال والتحكم في حياته.
الناس مختلفون، يتغير مزاجهم وينكمشون بالألم ويتمددون بالأمل. الثقة بالله هي الأمل الأبدي، والاعتماد عليه هو العمل الصادق. الإنسان بدون أمل يشبه النبات بدون ماء، والوردة بدون رائحة، والمخلوق الذي لا يؤمن بالله يشبه وحشًا لا يعرف الرحمة. لولا الأمل في غد أفضل، لما استمر المظلوم حتى الآن. هناك أشخاص يمثلون الأمل بحد ذاته. قد ينقلب كل شيء ضدك ولكن إذا كنت مع الله، فكل شيء سيكون معك.
لماذا الخوف؟ الشمس لا تتوقف عن الإشراق في مكان ما إلا لتضيء في مكان آخر. إذا فقدت ثروتك، فقد فقدت شيئًا له قيمته. وإذا فقدت شرفك، فقد فقدت شيئًا لا يقدر بثمن. ولكن إذا فقدت الأمل، فقد فقدت كل شيء. العقل القوي يحتفظ دائمًا بالأمل ولديه دائمًا مصدر للتفاؤل. الآمال الكبيرة تخلق الأشخاص العظماء. إذا نظرت بتفاؤل إلى الحياة، سترى الجمال متجسدًا في كل شيء.
المؤمن مثل الورقة الخضراء، لا يسقط مهما هبت العواصف. ليس المهم ما يحدث لك، بل المهم كيف تتعامل مع ما يحدث لك. دائمًا كن متفائلاً ولا تستسلم لليأس. فعندما تكون في طريق المحاولة الأخيرة، قد يكون هذا هو المفتاح المناسب لفتح الباب. الشجاعة ليست في صرخة القوة بوجه الضعفاء، بل في احترامك لهؤلاء الأربعة: النساء والأطفال والفقراء والمساكين.