رسالة حب: أم نضال وأبو نضال
كمال ميرزا
04-03-2023 12:25 PM
دعونا من الإجراءات الرسمية والأوراق و"الكراتين"، بالأمس فقط أستطيع القول بعين قوية إنّني تخرّجتُ بدرجة الدكتوراة بعد أن حللتُ ضيفا على الغاليين أم نضال (نينا الجدع) وأبو نضال (غطّاس صويص/ نزيه أبو نضال).
الغاليان الحبيبان العزيزان "أم نضال" و"أبو نضال"، وبمجرد أن سمعا بنبأ اتمامي متطلبات الحصول على درجة الدكتوراة، أصرّا على إقامة مأدبة واستضافة سهرة في دارتهما العامرة بهذه المناسبة بحضور الأحبة المقرّبين، وأيّ محاولة للاعتذار أو التملّص أو الالتفاف على هذه الدعوة الكريمة كانت مرفوضة بشكل حاسم.
بعض المدعوّين كانت هذه المرّة الأولى التي يحلّون فيها ضيوفا على "أم نضال" و"أبو نضال"، ولكن مَن مثل "أم نضال" و"أبو نضال" يمكن أن يُشعراك أنّك من أهل الدار منذ اللقاء الأول واللحظة الأولى!.
دائما أقول وسأبقى أقول، مَن لم يحلّ ضيفا على "أم نضال" و"أبو نضال" لم يجرّب في حياته أن يكون ضيفا موضع حفاوة وترحيب وإكرام ودلال، ويكاد لا ينافسهما في هذه الخصلة في حدود ما أعلم سوى عمّتي "نجاح" أطال الله عمرها، وزوجها الحبيب الراحل الدكتور "جهاد عويدات" رحمه الله وجمعه بأحبابه في الجنة.
"أم نضال" و"أبو نضال" قامتان نضاليتان وفكريتان أصيلتان لا يستطيع مشكّك أو موتور أن يطالهما بشائبة، ولكنهما أيضا "قيمة إنسانية" ندر أن تجد مثلها في هذا الزمان.
كلّ الحب والشكر والتقدير والعرفان للغاليين "أم نضال" و"أبو نضال"، وللعزيزة "ماري"، ولقرّة عينهما "مها" التي حالت نوبة انفلونزا مباغتة من تواجدها معنا، ولجميع الأحبة الذين غمروني بحبهم ولبّوا الدعوة في دارة "أم نضال" و"أبو نضال" العامرة في الفحيص الحبيبة.