الحكومة، الأعيان، النواب، حي على العمل ..
د. بسام الزعبي
04-12-2010 08:00 PM
حكومة جديدة، مجلس أمة جديد (أعيان ونواب)، رؤية جديدة للمستقبل يضعها قائد الوطن ليضع الجميع أمام التحدي، والإنجاز هو معيار النجاح والتقدم نحو المستقبل المشرق للأردن، لا مجال للمجاملات ولا مجال لضياع الوقت، والجميع أمام تحدي إثبات الذات والقدرة على العمل المخلص والجاد بعيداً عن الإستعراض لأن التحديات كبيرة والبناء والعمل هما الفيصل لبقاء الأقوياء.
الحكومة بتشكيلتها الجديدة، رغم التحفظ على بعض الأسماء فيها من قبل البعض، نعتقد أنها فهمت المعادلة التي تقوم عليها القرارات الصعبة في الأوقات الحرجة، وهي مطالبة بالعمل الميداني أكثر من المكتبي، مع الأخذ بعين الإعتبار أن وجود مجلس نواب عامل يحتاج إلى متابعة وتشاور أكثر للإستفادة من إدارة الوقت والإستماع للأولويات في كل منطقة من خلال النواب الذين يعتبروا الأقدر على تحديد المواضيع الملحة التي تحتاجها مناطقهم، وبالتالي تحقيق الإنجازات بوقت أسرع بالتعاون معهم، وعلى كل الأحوال ستبقى الحكومة تحت الرقابة الدائمة التي تتطلب منها البعد عن الإستعراض لصالح الأداء الفاعل الذي يجب أن يلمسه الجميع.
النواب الجدد سيكونوا تحت الأضواء المباشرة والمتابعة الحثيثة من الجميع، فسيد البلاد شعر بما يشعر به الشعب من تحفظات رافقت عمل المجلس السابق وقرر إجراء انتخابات عنوانها التغيير للأفضل لما فيه مصلحة الأردن والأردنيين، وبالتالي ستكون متابعة جلالته لأداء المجلس مستمرة وحثيثة، والمواطن الأردني أدرك مدى ضرورة وجود مجلس نواب قوي وقادر على مناقشة القضايا المهمة التي تهم المواطن والوطن، وعليه ستكون مراقبة الشارع الأردني لأداء المجلس دقيقة ولا مجال فيها للمجاملة، مع الأخذ بعين الإعتبار أيضاً أن الغالبية العظمى من أعضاء المجلس هم نواب لأول مرة، وبين كل هذه المعطيات يجب أن يكون المجلس على قدر المسؤولية في مناقشة القوانين والقضايا التي تهم الوطن والمواطن للخروج بأفضل أداء ممكن، ونتمنى أن لا يكون الهم الأول لدولة رئيس المجلس كيف يحافظ على نصاب حضور زملاءه النواب للجلسات!!!
أما السادة الأعيان فهم صمامات الأمان التي يجب أن تكون حذره ويقظه على الدوام، فالأصل أن الخبرات التي يمتلكها أعضاء المجلس من أصحاب الدولة والمعالي والسعادة، كفيلة بالحفاظ على اتزان الكفة عندما تتداخل الأمور بين هذه وتلك من مؤسسات الدولة، وبين متابع ومراقب ومهتم، يبقى الأداء المطلوب من السادة الأعيان هو منح الأمور نصابها الذي تستحقه عندما تتعلق الأمور بمصلحة الوطن والمواطن.
الأردن الجديد بسلطاته العليا الجديدة يجب أن يدخل عام 2011 أكثر قوة، وأن يكبر ويكبر في وجه التحديات من خلال تفاعل وتعاون سلطاته مع بعضها البعض، إلى جانب المساندة والمتابعة الحقيقية من المواطن الحريص على مصالحه التي هي بالتالي مصالح وطنه، لكي تبقى العجلة تدور نحو البناء والتقدم بعيداً عن وضع العثرات والعراقيل في هذه وتلك من الملفات والقضايا، ومعاً نبني الأردن وحمى الله الوطن وقائده.