ذكرتني الروايات التي نسمعها ونشاهدها وتنتشر عبر المواقع الاخبارية والفضائيات والمتعلقة بتعرض الكلاب الضالة للاطفال في بعض مناطق الاردن، برواية كاتبنا نجيب محفوظ "اللص والكلاب" التي صدرت عام 1961 ولم يمض عام حتى تحولت إلى فيلم سينمائي بطولة الفنانة شادية وشكري سرحان وكمال الشناوي واخرجه كمال الشيخ.
ولولا خوفي من اتهامي بالسخرية المبالغ فيها، لأبديتُ دهشتي من التحليلات التي سمعتها من المسؤولين و المتعاطفين من جماعة "الرّفق بالكلاب" وتلك الآراء التي تنادي بعدم التعرض لهذه الكلاب، باعتبارها حيوانات "أليفة".. بل وصل الأمر إلى "معاقبة" مَن يطاردها.
وكذلك الرأي الذي يميز بين " الجهة المعنية " والمختصة بمكافحة الكلاب.
وقراتُ رأيا غريبا، مفاده أن هناك البلديات وليس الحكومة التي من شأنها حل المشكلة، متناسين الضحايا من الأطفال/ الضحايا .
وأخشى أن تضيع " الطاسة " و المسؤولية بين هذه الجهة وتلك، كم هو حالنا بحل الأزمات؟.
وكانّ مشاكلنا انتهت لننشغل بالكلاب "الضالة" .. وخاصة مع دخولنا في الطقس الدافئ وارتفاع درجة الحرارة.
وقد أعجبني ما كتبه الزميل العزيز علي سعادة من اشارته إلى ال كائنات التي تقوم بسرقتنا و"عقرنا"، وبالتالي تحوّلنا نحن " المواطنين " إلى ضحايا " معقورة ".
او كما يقال " شر البلية ما يُضحِك ".
فهناك " اللصوص " و " الفاسدون " الذين " يعقروننا " بطرق مختلفة.
هل عجزنا عن حل مشكلة " الكلاب / الحيوانية "، كما عجزنا عن حمايتنا ممن " يعقر " حياتنا آناء الليل واطراف النهار ؟.
او كما صرخ عميد المسرح العربي الفنان يوسف وهبي .... ( يا للهول ).. يا للهول !!..