كلمة وداع للسفير الكويتي
السفير الدكتور موفق العجلوني
01-03-2023 11:07 AM
سعادة الاخ السفير عزيز الديحاني حفظه الله
لقد تفاجأت بخبر انتهاء مهمتكم الدبلوماسية سفيراً مفوضاً وفوق العادة لدولة الكويت الشقيقة في الأردن. سنفتقدك كثيراً. فقد تركت المحبة والتقدير والاحترام في قلوب الاردنيين جميعاً، وتركت جذوراً طيبة كشجرة طيبة باسقة اغصانها في كل مناحي الأردن، وًكنت اردنيا كما انت كويتياً، وكنت دائما في خدمة البلدين الشقيقين وتعزيز العلاقات بين البلدين وعلى كافة المستويات.
تعود بي الذكرى والتي مرت كلمح البصر الى يوم ١٩/٩/٢٠١٨ عندما تشرفت بزيارة سعادة السفير الأخ عزيز الديحاني لترحيب به بمناسبة وصوله الى المملكة سفير معتمداً لدى دولة الكويت الشقيقة، و هنا اكرر حديث المنشور بوكالة عمون الغراء بتاريخ ٢١٠/٩/٢٠١٨ بعنوان : " في رحاب سعادة سفير الكويت عزيز الديحاني :
https://www.ammonnews.net/article/399253
ما دعاني للكتابة هذا اليوم زيارتي التي اعتدت القيام بها لكل سعادة سفير دولة عربية شقيقة او صديقة حطت رحاله ليكون ضيف جلالة الملك وممثلاً لبلد شقيق او صديق.
زيارة هذه كانت لسعادة السفير ، سفير دولة الكويت الشقيقة الاخ عزيز الديحاني وممثل صاحب السمو امير البلاد الشيح صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله.
حديث سعادته لا أحلي ولا أجمل، لمست السعادة في محياه لوجوده سفيرا لدولة الكويت في الاردن، مثل دولة الكويت في العديد من الدول العربية والأجنبية وكان خير ممثل لبلده الكويت...ولكن يقول سعادته، ان محطته في عمان غير ...وفرحته غير ...وسعادته أكبر.
يضيف سعادته ما حطت رحاله في عمان حتى كان في استقبال جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله لسعادته بتقديم اوراق اعتماده، وقد باشر كامل مهامه الدبلوماسية منذ لحظة وصوله.
لم يتوقف الامر عند هذا الحد فقد فتحت له كافة ابواب الوزراء والمسؤولين وخاصة وزارة الخارجية، لان الكويت بالنسبة للأردن غير، والعلاقة التي تربط سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين غير ، وكل مواطن كويتي في الاردن ايضاٍ غير له كل التقدير والاحترام.
اما عن العلاقات الاردنية الكويتية، فقد اشار سعادة السفير انها في قمة اوجها وتقدمها ورقيها، سوآء على المستوى السياسي او الاقتصادي او الأكاديمي او الاجتماعي. علاوة فقد اشاد سعادة السفير الديحاني بالدور الكبير للجالية الاردنية في تطور ونمو الكويت على كافة الاصعدة.
من الصعوبة بمكان اعطاء سعادة السفير الديحاني حقه لما يتمتع به من خلق رفيع ودماثة ودبلوماسية ومحبه للأردن والقيادة الهاشمية، وعزمه واصراره على تعزيز العلاقات الاردنية الكويتية واخذ هذه العلاقة بكافة المجالات الى معارج التقدم والنجاح.
في ختام مقالي هذا، يشاركني كافة الاردنيين بالترحيب بسعادة السفير عزيز الديحاني ببلده الثاني ، وسعادته مرحب به في كل بيت أردني وفي كل وزارة وفي كل دائرة رسمية ، والاردنيون جميعاً لا ينسون اطلاقاً وقوف الكويت اميرا وحكومة وشعبا الى جانب الاردن في كافة الظروف ومواجهة التحديات الاقتصادية.
اهلاً وسهلاً بسعادة السفير الديحاني وعاشت العلاقة الطيبة بين بلدينا الشقيقين والتي أرسي دعائمها كل من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله واخية سمو امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح حفظه الله.
وختاماً سعادة السفير الأخ عزيز الديحاني، لا نقول وداعاً ولكن الى لقاء بعون الله.
نتمنى لكم سعادة الأخ السفير أنتم والعائلة الكريمة موفور الصحة والعافية والمزيد المزيد من التوفيق والنجاح في مهماتكم القادمة أينما كنتم وأينما حللت.
مع محبتنا وتقديرنا