في الاستهلال أعلن طقس العرب انتهاء موسم الشتاء مناخيا فارتفعت درجات الحرارة وفي الشأن المحلي كانت المفاجأة عندما تناول عدد من أبناءنا الصحفي المرموق احمد سلامة .ومن نافلة القول نقول من منكم تجرأ بالرد على الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل صاحب القدرة الصحفية في القرن العشرين عندما اقترب من الحمى الأردني. من منكم الف كتابا بعنوان الهاشميون وفلسفة الحكم.
ومن منكم تجرأ بالحديث عن غياب سيد البلاد لأكثر من شهر في أميركا وسط تكهنات ذهبت شرق وغربا وشمالا وجنوبا فكتب في صحيفة الرأي أين الملك وسط صمت حكومي.
احلف على المصحف ان السيد سلامة عندما قال في مقالة ديدان الارض فإنه لم ولن يقصد الشعب الأردني العظيم وإنما نفر من المارقين الذين يتطاولون على الحمى الأردني لكنها التهمة الموتورة.
بالامس انتقد الزميل احمد سلامة بعض رجالات الدولة وهذا امر مشروع فانبرى نفر بالسباب والشتائم وكأنه ارتكب امر جلل.
نقول لهؤلاء أين أنتم من الجراح التي تعبث بالوطن الفلسطيني العظيم من دير ياسين إلى قبية إلى السموع ،ومن منكم تجرأ على الرد على أيدي كوهين الذي قال انه يستطيع احتلال الاردن بدبابتين ويتناول القهوة في عبدون ومن منكم تجرأ على الرد على ذلك النكرة النازي بنخفير ووزير مالية الاحتلال ومن منكم كان قادر على عقد اجتماع العقبة الذي كرس لوقف الاعتداءات الصهيونية على المدن والارياف والأرض الفلسطينية المحتلة ومن منكم تجرأ على إدانة قطاع المستوطنين الذين يعيثون فساد في الضفة الغربية قتل وحرقا وهدما للمنازل والسيارات والأفراد.
ايها السادة لقد تناسيتم كل هذا واستدرتم للانتقاد الصحفي الكبير احمد سلامة لم كتبه لأنكم فاقدو البوصلة والاتجاه والمنحى فاستدرتم على قامة وطنية لا باعت ولا اشترت ووصفته انا شخصيا بأنه مندوب جرح لا يساوم ايها السادة هذا الحمى الهاشمي العظيم انه لنا ولنا ايضا عرش فلسطين وسوريا والعراق والحجاز ورثناه من ابو الملوك الشريف الحسين ابن علي طيب الله ثراه الذي تعرض للنفي والخذلان من الاستعماريين البريطاني والفرنسي وغادر إلى باحت المسجد الأقصى الشريف لينام قرير العين.
ايها السادة هذا الحمى عمدناه بالدماء الزكية من الجد المؤسس عبدالله ابن الحسين وعمدناه بالدماء الزكية هزاع المجالي ووصفي التل.
ايها السادة ابتعدوا عن احمد سلامة لانه ليس مسؤولا عن الحصار الذي تعرض له الحمى الأردني في 1956 عندما اغلقت حدود الاردن مع سوريا والسعودية والعراق وفي الغرب العدو الصهيوني فنزلنا إلى وطننا بالبرشوت ولم يكن احمد سلامة مسؤولا عن ذلك.
تتحدثون عن ابناء احمد سلامة ووظائفهم لان اي شاب اردني له الحق في وظيفة فلماذا تتطاولوا على الأبناء وهم خريجوا جامعات المملكة المتحدة نختم ونقول ان وراء هذا الاستهداف ليس احمد سلامة وإنما هذا الحمى الهاشمي العظيم الذي لن يركع رغم كل الصعوبات شامخا عزيزا عظيما ونبلغكم باننا تقاعدنا صحيح لكننا لا زلنا جند الاحتياط عندما ينادينا الوطن