عمون - تعتبر هجرة الشباب من أوطانهم إلى الخارج قضية معقدة ومتعددة الأبعاد. يوجد العديد من الأسباب التي تدفع الشباب للجوء للهجرة، ومن بين هذه الأسباب:

طلب العلم: قد يلجأ الشباب إلى الهجرة لتحصيل العلم في التخصصات التي لا تتاح لهم في بلدهم، أو للحصول على جودة تعليمية أفضل وفرص بحثية وابتكارية أكبر.

العمل المناسب: قد يسعى الشباب للهجرة بحثًا عن فرص عمل مناسبة وأجور أفضل، خاصة إذا كانت بلدانهم تعاني من مشكلات اقتصادية وبطالة مرتفعة.

العولمة: تأثر الشباب بتوافر المعلومات والتواصل العالمي، مما يزيد رغبتهم في استكشاف ثقافات جديدة وتجارب حياة مختلفة في بلدان أخرى.

الحروب والنزاعات: تعد النزاعات المسلحة والحروب من الأسباب الرئيسية التي تجبر الشباب على الهجرة، حيث يبحثون عن الأمان والاستقرار في بلدان أخرى.

الطموح والأحلام: يمكن أن يتأثر الشباب بتصوّر وسائل الإعلام والثقافة الشعبية بعض الدول بأنها أرض تحقيق الأحلام والطموحات، مما يدفعهم للهجرة في سعيهم لتحقيق تلك الأحلام.

من الضروري أن نفهم أن الهجرة لها تأثيرات إيجابية وسلبية على المجتمعات والأفراد. يمكن أن تسهم الهجرة في نقل المهارات والخبرات، وتعزيز التنوع الثقافي والاقتصادي، وتوفير فرص جديدة. ومع ذلك، فإنها قد تؤدي أيضًا إلى فقدان المواهب والعقول في البلدان المصدرة، وترك فجوات في القوى العاملة، وفقدان الروابط الاجتماعية والثقافية.

لتقليل هجرة الشباب، يجب على الدول العمل على توفير بيئة مناسبة لتعليمهم وتطويرهم، وتوفير فرص عمل جيدة وإقامة اقتصادية مستدامة، وتعزيز الثقافة والهوية الوطنية، ومكافحة الفساد وتوفير الأمن والاستقرار. كما يجب أيضًا أن تعمل المجتمعات الدولية على تعزيز التعاون وتقديم الدعم للدول النامية لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين ظروف الحياة فيها.